Advertisement

إقتصاد

لبنان ثالث أكثر الدول تلقياً للمساعدات الإنسانية في العالم

Lebanon 24
27-07-2021 | 02:00
A-
A+
Doc-P-846604-637629667152297777.jpg
Doc-P-846604-637629667152297777.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب حسين طليس في "الحرة": احتل لبنان المرتبة الثالثة عالميا من ناحية تلقي التمويل والمساعدات الإنسانية الدولية، بعد سوريا واليمن، بحسب تقرير صادر عن "مرصد الأزمة" التابع للجامعة الأميركية في بيروت، الذي أشار إلى توجه دولي لتصويب معظم المساعدات باتجاه البرامج الإنسانية.
Advertisement

وبحسب التقرير المبني على بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد حصل لبنان خلال العام الماضي على 1.6 مليار دولار مُنِحَ جُلُّها عبر الهيئات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية، هذا المبلغ شكل ارتفاعًا ملحوظًا عن المساعدات الممنوحة للبنان خلال عام 2019، بمقدار نصف مليار دولار، إذ حصل لبنان حينها على 1,1 مليار دولار.

وينال لبنان 5.8 في المئة من مجموع التمويل الإنساني في العالم، بعد سوريا (9.6 في المئة) واليمن (8,1 في المئة)، إلَّا أنَّه يحتل المرتبة الأولى عالميًّا من حيث حصة الفرد المستهدف من التمويل الإنساني، بحسب تقرير مرصد الأزمة، الذي احتسب الفئات المستهدفة من الفقراء اللبنانيين (1 مليون) واللاجئين السوريين (1 مليون) والفلسطينيين (270 ألفًا)، وتُقدَّر هذه الحصة بنحو 700 دولار للفرد سنويًّا.

وتركزت التقديمات على ثلاث جهات دولية مانحة قدمت نحو 76.5 في المئة، بحسب المرصد، وهي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وألمانيا. وقد وُجِّهت أكثرية المساعدات إلى برنامج الاستجابة لأزمة اللجوء السوري في لبنان، يليها خطة الاستجابة لأزمة كورونا والمساعدة الطارئة التي جرى تقديمها إثر تفجير مرفأ بيروت.

وحصلت ثلاث منظمات دولية على 66 في المئة من التمويل الإنساني، وهي برنامج الغذاء العالمي (29.8 في المئة)، مفوضية اللاجئين (25.2 في المئة) ومنظمة اليونيسف (10.9 في المئة). ولم يحصَر التمويل بقطاعات معينة، حيث حصل كلٌّ من قطاعات الصحة على 102 مليون دولار، والأمن الغذائي 76 مليون دولار، والتعليم 37 مليون دولار. وتُنفَّذ هذه البرامج بواسطة منظمات دولية ومؤسسات غير حكومية بالتعاون مع الادارات الرسمية في قطاعات محددة كالصحة والتعليم بالإضافة الى الهيئات المحلية في بعض الأحيان، وفقاً للتقرير.
ويقول المشرف على المرصد، أستاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت، ناصر ياسين، إن "الهدف من هذا التقرير أبعد من استعراض الأرقام والنتائج التقنية الواردة فيه، إذ يساهم أيضا في الإضاءة على المكان الذي وصل إليه لبنان في عقد ونصف من الزمن كنتيجة لتفويته فرص الإصلاح التي كانت متاحة دائما أمامه، حيث بات يعيش حالة طوارئ إنسانية في مختلف القطاعات مؤخراً، لاسيما بعد انفجار المرفأ وانهيار الليرة وقدرتها الشرائية".

ويرى التقرير أن الواقع الحالي للبنان ناجم بمعظمه عن الأزمات المتشابكة الناتجة بدورها عن تأزُّم سياسي مزمن، تستعصي معه الحلول ويُحترَف فيه تضييع الفرص، فتغيب الجديَّة الحكومية في إدارة الأزمة وتتسارع انهيارات القطاعات الحيوية وتفكُّك المؤسسات، وقد استمرَّ استعصاء الحلول والإصلاحات خلال العقدين الأخيرين، ولاسيَّما منذ عام 2007، حين التزمت الحكومة اللبنانية تحقيق سلسلة من الإصلاحات في برنامج عمل مؤتمر "باريس 3"، و لم تنفِّذ الحكومات المتعاقبة أغلبه، ولم يبصر النور منه إلَّا القليل، بالأخص ما كان يتعلق بحوكمة القطاع العام، وتعيين هيئة ناظمة للمناقصات العامة، وإصلاح قطاع الطاقة وخصخصة كهرباء لبنان، إضافة إلى زيادة التنافسية، وخلق استراتيجية حماية اجتماعية شاملة مع إصلاح نظم التقاعد.

وبسبب عدم استغلال الحكومات اللبنانية لتلك الفرص الضائعة منذ أكثر من 14 عاماً، وفقاً لـ"مرصد الأزمة"، إضافة إلى غياب الرؤيا وتفكُّك المؤسسات، وكذلك أزمة اللجوء السوري، يتحوَّل المانحون إلى حصر المساعدات المقدَّمة إلى لبنان بالمنظمات الدولية والهيئات غير الحكومية ضمن أطر المساعدات الإنسانية.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك