أكبر شركة طيران أوروبية تسرع إجراءات تخلصها من مساهمات الحكومة

تخطط شركة دويتشه لوفتهانزا Lufthansa لجمع 2.14 مليار يورو (2.5 مليار دولار) من أجل سداد جزء من خطة إنقاذ حكومية ألمانية، ساعدت شركة النقل الوطنية خلال جائحة فيروس كورونا.

وستصدر الشركة أسهماً جديدة بسعر 3.58 يورو للسهم، بحسب بيان يوم الأحد، أي أقل من نصف سعر إغلاق يوم الجمعة البالغ 8.21 يورو.

وقالت الشركة الناقلة إن الصفقة سيكفلها اتحاد مؤلف من 14 مصرفا بدعم من الصناديق التي تسيطر عليها شركة بلاك روك.

وستساعد هذه الخطوة لوفتهانزا على إزالة الدولة من قائمة المساهمين بعد حوالي 18 شهراً من حصولها على حصة بالشركة، وهو أمر يسعى الرئيس التنفيذي كارسن سبوهر، إلى القيام به قبل الانتخابات الألمانية الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وقال سبوهر في البيان: "لقد أوضحنا دائما أننا سنحتفظ فقط برزمة الاستقرار طالما كان ذلك ضروريا.. لذلك نحن فخورون بأننا نستطيع الآن الوفاء بوعدنا".

وافقت ألمانيا على تقديم خطة إنقاذ بقيمة 9 مليارات يورو لشركة لوفتهانزا في بداية الوباء، عندما اضطرت الشركة إلى إيقاف أسطولها وتكبدت خسائر قياسية. وسيؤدي سداد المساعدة إلى تحرير الشركة من الشروط التقييدية التي فرضتها المفوضية الأوروبية على موافقتها على الصفقة، مثل حظر توزيعات الأرباح ومكافآت الإدارة وأي شراء حصة تزيد عن 10% في شركة طيران منافسة.

عامل الانتخابات
جاءت الضرورة الملحة لسداد الأموال قبل الانتخابات في وقت خسر المحافظون بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل أمام حزب أولاف شولز الاشتراكي الديمقراطي، وهو الحزب الذي كان من المتوقع أن يحتفظ بحصة لوفتهانزا لفترة أطول. وإذا حل شولز محل ميركل، كما تشير استطلاعات الرأي، فمن المحتمل أيضاً أن ينغمس في مفاوضات مطولة لتشكيل ائتلاف.

بدأت شركات الطيران الأوروبية مثل لوفتهانزا الآن في التعافي من الأزمة بعد أكثر من عام من الركود في السفر الجوي، حيث قالت الشركة إن الطاقة الاستيعابية في مختلف شركات الطيران التابعة للمجموعة الألمانية عادت إلى أكثر من نصف مستويات ما قبل الأزمة، وكانت الطائرات تحلق بأكثر من 70% من سعتها في أغسطس.

وأضافت لوفتهانزا، إنها تتوقع أن يصل عدد الركاب إلى حوالي نصف مستويات 2019 خلال الأشهر المقبلة، مدعوماً بتعافي سفر رجال الأعمال.