Advertisement

صحة

تغير المناخ لا يهدد الكوكب فقط.. بل صحتنا النفسية أيضًا

Lebanon 24
02-12-2025 | 15:54
A-
A+
Doc-P-1450122-639003129837412014.png
Doc-P-1450122-639003129837412014.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع تزايد موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات، يحذّر اختصاصيون من أن تغير المناخ لا يترك أثره على البيئة فحسب، بل يضغط بقوة على الصحة النفسية. فالتعرّض المباشر لظواهر جوية قاسية مثل الفيضانات أو الحرائق أو موجات الحر يزيد من مخاطر القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، كما يرتبط ارتفاع الحرارة بزيادة زيارات الطوارئ النفسية وتأثيرات على النوم والمزاج والسلوك، خصوصًا لدى من يعانون أصلًا من اضطرابات نفسية أو عصبية.
Advertisement

إلى جانب ذلك، تظهر الآثار غير المباشرة عبر الضغوط المالية واضطراب الحياة اليومية؛ إذ يرتبط الجفاف وفقدان المحاصيل والتهجير وتضرر البنية التحتية بارتفاع القلق والاكتئاب في المجتمعات الزراعية والريفية، كما يمكن للطقس المتطرف أن يفاقم مشكلات الأسر من ديون وعدم استقرار سكني وحتى العنف المنزلي. أما على المستوى النفسي الأوسع، فيظهر ما يُعرف بالضيق أو القلق المرتبط بالمناخ، حيث يشعر كثيرون بمزيج من "الحزن البيئي" والقلق والغضب والخوف على المستقبل، وهي مشاعر طبيعية لكنها قد تصبح طاغية وتؤثر في النوم والأداء اليومي إذا غاب الدعم.

ومع ذلك، تخلص الأبحاث إلى جانب متفائل: فالقلق المناخي لا يدفع فقط إلى الانهيار، بل يمكن أن يتحول إلى قوة دافعة للعمل. فالأشخاص الأكثر قلقًا بشأن المناخ يميلون إلى تبني سلوكيات أكثر صداقة للبيئة عندما تتاح لهم حلول عملية، وتُظهر دراسات أن من يعيشون في أسر "أكثر خضرة" ويعيدون التدوير ويوفرون الطاقة يبلغون عن رضا أعلى عن حياتهم. لذلك، يؤكد الخبراء أن حماية الصحة النفسية في عصر المناخ المتغير تتطلب علاجًا ودعمًا نفسيًا تقليديًا من جهة، وسياسات تقلل عدم المساواة وتسهّل السلوكيات المناخية الإيجابية من جهة أخرى، بحيث يتحول القلق من شعور بالعجز إلى دافع للمشاركة وصنع مستقبل أكثر استدامة. (the conversation)
مواضيع ذات صلة
Advertisement
02:15 | 2025-12-02 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك