يمنع الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال في انجلترا واسكتلندا وويلز من التبرع بالدم لمدة ثلاثة أشهر بعد ممارسة الجنس، ولكن بعضهم اتخذوا قرارا بخرق تلك القواعد، وفق تقرير نشرته شبكة "بي بي سي".
وقال ديفيد (اسم مستعار): "يحزنني الأمر في كل مرة استمع في المذياع إلى اشخاص يطلبون التبرع بالدم، حيث يمنع قطاع كبير من المجتمع من التبرع بالدم دون سبب وجيه لذلك". وأضاف "كنت أتبرع بالدم قبل البدء في ممارسة الجنس مع رجال، واستمر تبرعي بالدم بعد ذلك لأنه بالنسبة لي هو ما يجب عمله".
وفي عام 2017 تم تخفيف القواعد في انجلترا واسكتلندا وويلز، بينما في السابق كان عليهم الانتظار عاما كاملا، وهو ما زال الحال في أيرلندا الشمالية.
بحسب ما نقلت "بي بي سي"، تقول "خدمة الدماء وزراعة الأعضاء" التابعة للتأمين الصحي الحكومي في بريطانيا، وهي الجهاز الحكومي المعني بالتبرع بالدم، إن هذا الإطار الزمني وضع لأنه على الرغم من فحص كل الدماء المتبرع بها إلا أن "تحاليل فحص الدم المتبرع به قد لا تكتشف العدوى إلا بعد مرور فترة معينة من حدوثها".
"معاداة متأصلة للمثليين"
وأوصت لجنة سلامة الدماء والأنسجة والأعضاء، التي تقدم استشارات لوزارة الصحة البريطانية، بالتعديلات بعد أن خلصت إلى أن أجهزة الفحص الجديدة دقيقة وأن المتبرعين يلتزمون بالقواعد. وجاء ذلك بعد حملات لنشطاء حقوق المثليين. ولكن البعض يرون أن ذلك ليس كافيا.
"تمييز"
ويتبرع رايان (اسم مستعار) في مخالفة للقواعد منذ نحو عشرة أعوام. ويقول إن القواعد الموضوعة تجعله يشعر أنه غير جدير بالتبرع وأن دمه لا يعني شيئا.
وأضاف "ليس لطيفا أن تشعر بالتمييز وأنت تعلم أنك تفعل شيئا لا يجب أن تفعله".