نتعرض في بعض الأحيان لشعورٍ بالألم في الظهر حين نعطس عطسة بسيطة، فنجد أنفسنا متجمدين في أماكننا نتيجةً لحدوث ألم بشكل مفاجئ في منطقة الظهر بعد العطس مباشرة، وهو ما يجعلنا نتساءل عن سرّ العلاقة بين العطسة وألم الظهر على هذا النحو.
وأوضح باحثون هنا أنَّ العطسة قد تتسبب في ظهور عرض مؤلم لمشكلة قائمة بالأعصاب أو العضلات في منطقة الظهر، وهو ما يفسر العلاقة بين العطس وألم الظهر، فالعطس لا يكون إلا وسيلة تُظهِر وجود مشكلة قائمة سلفًا في منطقة الظهر.
وعن أبرز الأسباب التي تؤدي للشعور بألم عند العطس، فهي متنوعة، من ضمنها الإصابة بانزلاقٍ غضروفي، الإصابة بشد عضلي، الكسر الانضغاطي بالعمود الفقري وكذلك ألم عرق النسا الذي يطال الجسم من أسفل العمود الفقري حتى الحوض.
وعمّا إن كان من الممكن أن يتسبب العطس بشكل مباشر في حدوث ألم بمنطقة الظهر، فنوّه الباحثون في تلك الجزئية إلى أنَّ الشد المفاجئ لعضلات البطن أثناء نوبات العطس القوية من الممكن أن يشكل ضغطًا على عضلات منطقة الظهر، كما يمكن أن تتسبب نوبات العطس العنيفة في جرح الأربطة، الأعصاب والأقراص بين الفقرات.
ولهذا ينصح بأنه في حال كان هناك شعور سابق بالألم في منطقة الظهر وكانت هناك رغبة في العطس، فإنَّ أفضل طريقة يمكن اللجوء إليها لحماية الظهر أثناء العطس هي فرد الجسم بشكل مستقيم بدلاً من البقاء في وضعية الجلوس؛ إذ ثبت أنَّ الضغط الحاصل على أقراص العمود الفقري يقل بشكل كبير عند اتخاذ وضعية الوقوف.
وعن أفضل العلاجات المنزلية التي يمكن اللجوء إليها عند الشعور بألم في الظهر فإنها تشمل الثلج الذي يمكن وضعه على منطقة الألم للحد من الالتهابات ويمكن فعل ذلك بضع مرات في اليوم (20 دقيقة في المرة الواحدة)، وبعد مرور بضعة أيام يمكن استبدال الثلج بكمادة حرارية لمدة 20 دقيقة في المرة بغية المساعدة في تعزيز تدفق الدم للعضلات المصابة بشد.
وكذلك يمكن الاستعانة ببعض مسكنات الألم التي تباع في الصيدليات، ممارسة تمارين الإطالة، نوعية التمارين الخفيفة مثل المشي أو السباحة أو الاكتفاء بالنشاطات اليومية، والتزام وضعية الجسم السليمة وتقليل الإجهاد.