Advertisement

صحة

في لبنان.. "الفتة المفككة" طبق رمضاني يواكب حظر التجول

Lebanon 24
12-05-2021 | 00:14
A-
A+
Doc-P-821984-637563970996232721.jpg
Doc-P-821984-637563970996232721.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت فيفيان حداد في "الشرق الأوسط": في مواسم رمضان السابقة في لبنان، كانت المطاعم ومحلات الحلويات تشهد ذروة التهافت عليها قبل موعد مدفع الإفطار بدقائق قليلة. فالصائم يرى أن هذا الوقت الأنسب لحمل الطعام الجاهز الساخن وقطع الحلوى الطازجة إلى أفراد عائلته، فيكونون بانتظاره على أحر من الجمر، موعودين بالأطباق المنوعة التي اشتراها لهم. ومن بين تلك الأطباق فتة الحمص باللبن التي تروق بطعمها للصائم، خصوصاً في فصل الصيف، في ظل ارتفاع حرارة الطقس، حيث تؤكل مغطاة باللبن الزبادي الذي تعلوه المكسرات، مما يفتح الشهية ويرطب المعدة. فيستمتع أهل البيت بالتهامها طازجة، مطبقين القول اللبناني المأثور: «من الغلوة إلى الكلوة».
Advertisement

ولكن في ظل حظر التجول، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في زمن الوباء، خفت الزحمة في هذا الموعد من النهار أمام المحلات المذكورة، وصار الزبون يتفادى الوقوف أمامها محاطاً بعشرات الناس. فالوقوع بين براثن «كوفيد - 19» ليس بالأمر السهل، ويفضلون تفادي الإصابة به. ولذلك باتت غالبية اللبنانيين تقصد مطاعم الفول وفتة الحمص والبليلة والبيض بالقاورما في أوقات تسبق موعد الإفطار. وهذه الأطباق التي تناسب أيضاً أوقات السحور ما عادت متوفرة ليلاً بسبب حظر التجول المطبق في لبنان ما بعد التاسعة مساء.

ولأن الحاجة أم الاختراع، أطلق بعض أصحاب مطاعم فتة الحمص طريقة جديدة في تأمينها للزبون كي تبقى ساخنة عند موعد تناولها. وتحت عنوان «الفتة المفككة»، يروج اليوم بيع هذا الطبق اللذيذ من دون أن يفقد خصوصياته.

وترتكز طريقة بيع «فتة الحمص المفككة» على تزويدها للزبون في علب منفصلة. وعند موعد تناولها من قبله، في استطاعته إعادة تركيبها لتبدو طازجة، وكأنها وصلت للتو من المطعم المختص بتحضيرها.

وتتألف الفتة المفككة من مراحل معينة يجري تركيبها في المنزل، كالتالي، بحسب بلال عبد الهادي: «المسألة سهلة جداً، تبدأ في صف الخبز المقلي في قعر الطبق، ليوضع عليها الحمص المسلوق، ويمكن إضافة كمية قليلة من المياه لا تتعدى فنجان القهوة عند تسخين الحمص، لنحتفظ بصلصلته فلا تتبخر ويصبح جافاً. ومن بعدها تأتي مرحلة سكب تتبيلة الفتة، من ثوم مدقوق وملح وطحينة ولبن زبادي فوقها. ومن ثم، يضاف إليها السمنة والمكسرات التي يرغب فيها. وفي النهاية، يمكن أن يزينها بالسماق أو الفلفل الحار، حسب الرغبة. ويمكن أن يحضر هذا الطبق قبل ضربة المدفع بدقائق قليلة، ويتناولها الصائم ساخنة لذيذة».
المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك