Advertisement

مقالات لبنان24

الصين تفعّل "ديبلوماسية اللقاح".. والخليج في دائرة اهتماماتها

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
25-11-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-769200-637418999398950096.jpg
Doc-P-769200-637418999398950096.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "الصين تتطلع إلى تعزيز مصالحها الخليجية بـ"ديبلوماسية اللقاح"، تناول موقع "المونيتور" مشاركة بعض الدول الخليجية بتجارب اللقاح الصيني، مشيراً إلى أنّه (اللقاح) "يبدو أنّه يركز على البلدان التي تمثّل مصلحة استراتيجية لبكين أو تشكّل جزءاً من مبادرة الحزام والطريق".
Advertisement

في تقريره، أكّد الموقع أنّ بكين تسعى إلى توظيف "ديبلوماسية اللقاح" لتعزيز نفوذها الدولي، بما يشمل دول الشرق الأوسط، موضحاً أنّ 4 لقاحات صينية باتت في مرحلة متقدّمة من التجارب السريرية؛ ويمثّل هذا العدد نحو ثلث لقاحات كورونا الرائدة التي بلغت مرحلة التطوير النهائية عالمياً.

وتابع الموقع قائلاً إنّ أغلبية تجارب فعالية وسلامة اللقاح واسعة النطاق تجري في 18 دولة، معلقاً: "ما يثير الاهتمام هو أنّ أغلبيتها تضطلع بمصلحة استراتيجية بالنسبة إلى بكين أو تمثّل جزءاً من مبادرة الحزام والطريق خاصتها". وكتب الموقع قائلاً إنّ عدداً من البلدان الخليجية مثل السعودية والإمارات والبحرين يشارك في هذه التجارب. وفي ظل الوعود بإمكانية الحصول على جرعات اللقاح مبكراً، فإنّ أغلبية الحكومات المضيفة لبرامج الاختبار أبرمت برامج اتفاقيات تتيح شراء اللقاح على نطاق شامل أو حقوق تصنيعه لتوزيعه بشكل واسع محلياً.

وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله مطلع الشهر الجاري إنّ اللقاحات باتت أبرز ما ينطوي عليه التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بمكافحة "كوفيد-19". وفي حين بيّن الموقع أنّ يي قال إنّ بلاده ستعزز بناء "مجتمع لصحة لإنسان" مع دول مجلس التعاون الخليجي، لفت إلى أنّه بدا متفائلاً لجهة أنّ عملية إعادة إعمار الاقتصاد والمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون والبناء المشترك لمشاريع "الحزام والطريق" الهامة ستُستأنف بعد انتهاء الجائحة؛ إشارة إلى أنّ الصين تُعد أكبر مستورد ومصدّر لدول مجلس التعاون.

وبحسب ما كشفته تقارير حديثة، فإنّ نحو 44 ألف شخص تلقوا لقاح "سينوفارم" الصيني بموجب مرحلة متأخرة من الاختبارات في البحرين والإمارات. كما وافقت الإمارات على إعطاء لقاح "سينوفارم" للعاملين في القطاع الصحي منذ أيلول الفائت، علماً أنّه تم تلقيح رئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومسؤولين كبار آخرين. بدورها، أبرمت وزارة الصحة السعودية اتفاقية مع شركة - CanSino لتطوير اللقاحات، وبدأت تجارب المرحلة المتأخرة أيضاً. هذا وأجرت شركة Sinovac Biotechتجارب اختبار باتت في مراحلها الأخيرة في السعودية وروسيا والمكسيك وباكستان وصربيا وتركيا وبنغلاديش.

الموقع الذي أوضح أنّ فعالية اللقاح الصيني ليست مؤكدة بنسبة 100%، لم يستبعد اتساع نفوذ الصين في الأيام المقبلة، إذا ما ساعد لقاحها الدول الخليجية على وقف إجراءات الإغلاق العام التي تؤثر سلباً على اقتصادها. وفي حين بيّن الموقع أنّ بكين تتمتع بحرية خيار البلدان التي تود تزويدها باللقاح، الأمر الذي ربطه بأهداف السياسة الخارجية، لفت إلى أنّ السلطات الصينية قررت وقف تجارب المرحلة الأخيرة مع شركة CanSino في كندا، بسبب "تراجع العلاقات الثنائية ربما".

وعليه، لم يستبعد الموقع أنّ يكون تأثير ديبلوماسية اللقاح أكبر من ديبلوماسية الصين المرتبطة بـ"كوفيد-19" في الأيام المقبلة، ناقلاً عن مدير مركز السياسة الصينية في كانبير، آدم ني، ترجيحه أن تستخدم الصين اللقاح لغايات استراتيجية "بما في ذلك تحسين سمعتها بعد الضرر الذي لحق بها في العالم نتيجة للجائحة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك