Advertisement

عربي-دولي

وفد روسي فوق العادة في بغداد مع استمرار أزمة الدينار العراقي

Lebanon 24
05-02-2023 | 18:30
A-
A+
Doc-P-1035694-638112417664451205.jpg
Doc-P-1035694-638112417664451205.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد زيارة رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني إلى باريس وزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى بغداد، يحط وفد روسي "فوق العادة"، يرأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، رحاله في العاصمة العراقية اليوم.
Advertisement
وتأتي زيارة لافروف مع هذا الحشد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلاميين، في توقيت حساس لبغداد التي تخوض حواراً مؤلماً مع واشنطن حول قيود حركة الدولار.
وصباح أمس هبطت قيمة الدينار العراقي مرة أخرى إلى مستوى غير مسبوق بنحو 1730 للدولار، محبطة آمال كثيرين توقعوا حصول تسهيلات أميركية للسوق العراقي المضطرب بشدة تكاد تكون الأولى من نوعها منذ 2003. ومنذ تشكيل حكومة الإطار التنسيقي في تشرين الاول الماضي، قال حلفاء طهران إن العالم يتقبلهم رغم انزعاج واشنطن من إمساكهم بالسلطة بعد حكومة مصطفى الكاظمي السابقة التي حققت تقارباً كبيراً مع العالم الغربي والمحيط العربي. لكن قيود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الدولار، الذي يخرج من العراق بكميات كبيرة نحو السوق الايرانية، جعلت الكثيرين يقولون إن واشنطن كانت تتسامح مع حكومة الكاظمي لكنها ستقسو على حكومة السوداني "كما لم يحصل من قبل".
وتحت ضغط هذه المشاعر، احتفل أنصار الإطار التنسيقي بنحو مبالغ، بعد إبرام السوداني معاهدة مع فرنسا، تشمل التعاون في مجالات استراتيجية. وقال معلقون حلفاء لإيران إن العراق لن يدخل في حلف مع روسيا ضد الغرب، فالاتجاه نحو أوروبا بمختلف محاورها، هو خيار تقليدي للعراق خلال قرن.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن أبرز القادمين مع لافروف إلى بغداد هم رجال أعمال ينشطون في مجال الطاقة. وتستثمر كبريات الشركات الروسية في حقول نفط العراق، لكنها قلقة من أفكار عراقية وخصوصاً في إقليم كردستان الشمالي، تطمح إلى دخول سوق الغاز الأوروبي، لتعويض الغاز الروسي، وأن يكون العراق ممراً ممكناً للغاز الخليجي. وهي وإن كانت مجرد طموحات بحاجة إلى سنين من العمل، فإنها تقلق السوق الروسي وشريكه في إيران. وسبق لإيران في مارس الماضي أن قصفت منزل رجل أعمال كردي معروف بنشاطه في مد أنابيب نقل الطاقة، في تحذير يتعلق بتصدير الغاز كما قيل. لكن طهران الآن تشعر بقلق أقل مع وجود حكومة السوداني الموالية لها، مما يمهد لدخول أكبر لشركات روسيا والصين إلى القطاعات الاستراتيجية في العراق، خصوصاً نقل الطاقة والشحن البحري، وربما صفقات تسليح. ويقول المراقبون إنه ليس من السهل على روسيا أن تحلم بالهيمنة على قرارات عراقية، لكن موسكو وطهران أصبحتا أكثر فعالية وحرية في السباق مع نفوذ أميركا بالعراق.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك