Advertisement

لبنان

لا نتائج جدية للمبادرات الرئاسية حتى الساعة و"تمرّد" نواب التيار يقلق باسيل

Lebanon 24
23-05-2023 | 23:07
A-
A+
Doc-P-1070110-638205023139570820.jpg
Doc-P-1070110-638205023139570820.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يسجّل الملف الرئاسي أي جديد وسط جمود يعتري المفاوضات بين القوى السياسية والتي عادت الى المربع الأول مع وصول الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الى طريق مسدود.

وكتبت" نداء الوطن": كشف مصدر نيابي لـ"نداء الوطن" عن ان "حزب الله انتقل في عملية تأمين النصف زائداً واحداً لمرشحه سليمان فرنجية الى مرحلة تكثيف اللقاءات الفردية مع النواب المسيحيين، في محاولة لتأمين كتلة مسيحية تقترع لصالح فرنجية عند الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية".وأوضح المصدر ان "دعوات توجه الى نواب مسيحيين من النواب "المستقلين" و"التغييريين" ومن تكتل "لبنان القوي"، بحيث يتم الاجتماع بكل نائب على حدة، وتُشرح له ايجابيات اقتراعه لفرنجية مع وعود بدعمه مالياً وانمائياً وانتخابياً في العام 2026 حيث لـ"حزب الله" حضور.وأشار المصدر الى ان "الحزب يعمد الى محاولة سحب البساط التعطيلي من تحت جبران باسيل عبر اقناع عدد من النواب بالانضمام الى جبهة انتخاب فرنجية، تمهيداً لوضعه امام الامر الواقع، الا ان المحاولات التي جرت مع النواب الذين تمّ اللقاء بهم حتى الآن لم تحرز نتائج ذات معنى".وفي ما يتصل برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، فقد عمد اخيراً الى تطويق ما أسمته اوساط نيابية "محاولة إختراق" سعى اليها "حزب الله" في صفوف "التيار"، تجلّت بالموقف الذي أطلقه عضو كتلة "التيار" النائب آلان عون ضد ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، على الرغم من ان مكونات المعارضة قبلت بهذا الترشيح على أساس انه تسوية كان باسيل سباقاً الى تبنّيها. فتبيّن بحسب هذه الاوساط، ان "حزب الله" كان وراء موقف آلان عون، ما أربك باسيل ودفعه الى التحرّك في اتجاه بكركي بإيفاد النائب جورج عطالله، وبتكليف النائبة ندى البستاني كي تنضم الى نواب المعارضة في باريس خلال المحادثات مع صندوق النقد الدولي، وذلك لبعث رسالة غير مباشرة لـ"الحزب" مفادها ان "التيار" ما زال ينسّق مع المعارضة في الاستحقاق الرئاسي.
Advertisement
وفي إطار التحسب للمناورة السياسية الجديدة، كان لقاء رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل امس مع النائب اللواء أشرف ريفي في حضور النائب نديم الجميّل. وقد أبلغ ريفي "نداء الوطن" ان من واجب المعارضة "التحسّب للاسوأ"، نافياً ان يكون "حزب الله" قد نجح في تأمين 65 صوتاً لمصلحة ترشيح فرنجية، وهو، أي "الحزب"، "ما زال يراهن على كسب تأييد باسيل لخيار ترشيح فرنجية".

وتشير مصادر نيابية مواكبة لحركة المشاورات لـ»البناء» الى أن «جميع المبادرات لم تتوصل الى نتيجة حتى الساعة، وهي في الأصل لم تكن جدية في ظل غياب الثقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، علماً أن رئيس التيار النائب جبران باسيل اشترط السير بمرشح توافقي مع المعارضة بأن لا يشكل استفزازاً وتحدياً لحزب الله». ولفتت الى أن «القوى السياسية تعمل على الاستثمار السياسي في الملف الرئاسي ولا تقدم أي مرشحين يشكلون نقطة تقاطع بين المسيحيين والمسلمين».
يشير مصدر مطلع على المشاورات السياسية والحراك الديبلوماسي الخارجي باتجاه لبنان لـ»البناء» الى أن «الظروف الإقليمية إيجابية والقمة العربية أرخت بظلالها على الساحة اللبنانية ولم يعد هناك مانع لدى السعودية بانتخاب فرنجية»، مرجّحاً أن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة في النصف الأول من حزيران»، كاشفاً عن ضغوط دولية كبيرة ستدفع كافة الأطراف الى حضور الجلسة وإنجاز الاستحقاق، لا سيما العقوبات المالية التي تحضر من دول عدة ضد سياسيين لبنانيين.وكشفت مصادر موثوقة لـ»البناء» أن مسؤولاً سعودياً وصل فرنسا فور انتهاء القمة العربية لاستكمال البحث مع الفرنسيين في الملف اللبناني، وأن مفاوضات تجري منذ أيام بين السعوديين والفرنسيين في محاولة لإنهاء الملف الرئاسي في حزيران المقبل، كما كشفت أن الخلية الخماسية تنتظر حصيلة المباحثات الدائرة في باريس وستنعقد في 8 حزيران المقبل لتظهير الاتفاق وإرسال رسالة عاجلة للمجلس النيابي اللبناني لحثه على انتخاب الرئيس تحت طائلة المسؤولية والعقوبات.كما كشف المصدر أن الفرنسيين جددوا خلال تواصلهم مع السعوديين إصرارهم على السير بفرنجية رئيساً للجمهورية، وأن لا مرشح بديلاً يستطيع إقناع حزب الله والثنائي الشيعي فيه وفي ظل عجز القوى الأخرى المعارضة عن الاتفاق على مرشح بديل، ما سيطيل أمد الفراغ الرئاسي ويهدّد لبنان بالانهيار الشامل وكل المصالح الخارجية فيه.كما علمت «البناء» أن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لا يزال في السعودية وسيعود الأسبوع المقبل وهو بدوره ينتظر حصيلة مشاورات باريس ليعود الى لبنان ويقوم بجولة جديدة على الكتل النيابية وينقل لها رسالة من فحوى المفاوضات الباريسية.

وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم لـ»الديار» ان بري متفائل دائماً في ما يخص الملف الرئاسي، ويحاول إيجاد حل له عبر انتخاب رئيس للجمهورية في نهاية الامر، لكن حالياً الوضع يراوح مكانه، فليس هنالك من أخبار ايجابية، في إنتظار مستجدات المعارضة وما يدور في فلكها، لإيجاد تسوية وحل للملف الرئاسي.
وحول ما يردّد عن دعوة مرتقبة من قبل بري الى جلسة رئاسية في 15 حزيران، إعتبر هاشم بأن هذه الدعوة محكومة بالمعطيات التي قد تتوافر من اليوم وحتى منتصف الشهر المقبل، وحين يلمس معطيات إيجابية قادرة على إيصال رئيس الى بعبدا، سوف يسارع على الفور للدعوة الى هذه الجلسة، فالمهم ان تكون منتجة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك