Advertisement

لبنان

كلامٌ مباشر.. ماذا قال جعجع عن مناورة "الحزب"؟

Lebanon 24
26-05-2023 | 23:10
A-
A+
Doc-P-1071190-638207647641767723.jpg
Doc-P-1071190-638207647641767723.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب مجد بو مجاهد في" النهار":
 
إن كانت المناورة العسكرية التي أجراها "حزب الله" قبل أيام في الجنوب، ليست بعاملٍ ملوّح بحلول ممكنة رئاسياً، فإن المسألة أكبر من ذلك بكثير وأخطر من ذلك بكثير، بحسب تأكيد رئيس "حزب القوات اللبنانية " سمير جعجع الذي يقرأ في حديث لصحيفة "النهار" أنها "متعلّقة بوجود البلد ككلّ، ويضيف: "لم يعد مسموحاً أن يصادر فريق من اللبنانيين قرار الدولة اللبنانية وإرادة بقيّة اللبنانيين وأن يأخذهم رغم إرادتهم إلى مكان لا يريدون الذهاب إليه. أشكّ في حدوث متغيّرات على المستوى اللبناني بدليل أكبر هو المناورة التي استجدّت بعد قمة جدّة والتفاهم السعودي الإيراني وبعض أجواء الانفراجات الحاصلة على مستوى المنطقة. لم تترك قمة جدة أي أثر على المجريات اللبنانية، ولا بدّ للبنانيين من أن يعتادوا على حلّ مسائلهم بأيديهم وأن يدركوا أن المناورة الحاصلة مؤثرة عليهم وعلى مستقبلهم ووجودهم ومعيشتهم ومتنفّسهم؛ وما يحصل ليس مقبولاً بشتّى المقاييس".
Advertisement
في سطور الردّ على سؤال عن موقع لبنان من الاتفاق الإقليمي والقمة وتطورات المنطقة، يلفت جعجع إلى أن "لبنان لم يكن ولن يكون حاضراً، قبل أن يكون موجوداً على أرضه. ليس في الإمكان أخذ مجتمع في الاعتبار بغياب دولة تمثّله. ولا بدّ من دولة سيّدة حرّة ومستقلّة فعلاً حتى يكون لبنان موجوداً في القمة العربية أو في المحافل العربية والدولية الأخرى... لبنان ليس موجوداً، بكلّ صراحة وبكلّ أسف".

وإلى ذلك، يكشف جعجع عن محاولته الإضاءة على ضرورة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، بقوله إنه "كان من الطبيعي فعل شيء بعدما ظهرت أولى بوادر إصدار حكم معيّن على حاكم مصرف لبنان الحالي واستدعائه إلى التحقيقات المحلية والدولية وصدور مذكرة توقيف دولية بحقّه. وقد حاولتُ شخصياً البحث عن حلول مع الحكومة الحالية انطلاقاً من ضرورة أن يكون لديها النيّة لتعيين حاكم أصيل للمصرف المركزي وسط الظروف الحالية القصوى لمعرفتي بحساسية موقع حاكم مصرف لبنان ودقّته وقدرته على تخفيف الصعوبات المعيشية التي يعيشها اللبنانيون". ولكن تبيّن لجعجع أنه "(فالج لا تعالج) ما دام لدى أحزاب "الممانعة" و"التيار الوطني الحرّ" الثقل الذي يحوزونه وليس في الإمكان انتظار أي متغيّر إيجابي في لبنان باعتبار أن هذا التحالف الجهنّميّ يُمطر اللبنانيين بالسيّئات يومياً ولديه الكلمة الكبيرة على مستوى السلطة". وتالياً، فإنه "بعد كلّ الايجابيات التي قمتُ بها لتُفعِّل الحكومة خطوة إيجابية في الصدد، تظهّر أنها لا تريد القيام بأي إيجابيات؛ والأسوأ أنها في حال التعيين ستذهب إلى تعيينات كما العادة والانتهاء بما هو أسوأ من الواقع الحالي المعيش. إن المجموعة الحاكمة ميؤوس منها على الإطلاق، وتتمثل المسألة الوحيدة التي ستحصل استناداً إلى التسلسل المنطقي للمسائل في تسلّم نائب حاكم المصرف المركزي مسؤوليات الحاكم".

وفيما تدلّ هذه المؤشرات إلى تضاعف الشغور أكثر فأكثر؛ فإن جعجع يرفض "مقارنة البعض بين شغور حاكمية المركزي والشغور في موقع المدير العام للأمن العام. وإن كان من الجائز تصريف الأعمال في الأمن العام وإدارة شؤون المؤسسة كما هي؛ لكن، في مصرف لبنان هناك الكثير من المسائل التي باستطاعة حاكم مصرف جديّ فعلها لتخفيف معاناة اللبنانيين".

وما بين الشغور الرئاسي وموقع حاكمية المركزي والمخاوف من استمرار ضرب مفاصل النظام اللبناني والميثاق الوطني والمناصفة، يلفت جعجع إلى أن "الميثاق الوطني مضروب مع سيطرة "حزب الله" منذ سنوات على القرار الاستراتيجي الكامل للدولة اللبنانية ومصادرته قرار بقية اللبنانيين رغماً عنهم. ويشكّل تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت مثالاً على كيفية التعامل مع كارثة وطنية لم يشهد لها لبنان مثيلاً سابقاً... التركيبة الحالية أثبتت فشلها الذريع، ولولا أموال المغتربين الآتية من الخارج لكانت الدولة اللبنانية فاشلة كلياً؛ ولا بدّ من القراءة واقعياً وسط حجم الأزمة اللبنانية وانهيار ما بعده انهيار بكثير من المسائل التي تحتاج إلى إعادة تفكير هادئ وبمشاركة اللبنانيين جميعهم".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك