في الوقت الذي كان فيه اللبنانيون يحتفلون بقدوم العام الجديد ليلة رأس السنة كان رجال القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن الدولة وفرق الصليب الأحمر والدفاع المدني مستنفرين لتأمين سلامة، الذين قرروا الإحتفال بهذه المناسبة، كل على طريقته.
وما خلا بعض حوادث السير وإطلاق النار إبتهاجًا، لم يُسجل أي حادث إخلال بالأمن والإستقرار الداخلي، ولم تُبلغ القطاعات الأمنية حتى ولو عن ضربة كفّ، وذلك نتيجة سهر القوى الأمنية التي قامت بتنفيذ إجراءات أمنية مشدّدة، للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، والسهر على حماية المرافق السياحية والتجارية والاقتصادية والتجمعات الاحتفالية، ودور العبادة، وأماكن السهر، إضافةً إلى تأمين حركة السير بهدف الحدّ من الازدحام.
وقد اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستثنائية، منها:
- رفع نسبة الجهوزية في القطعات العملانية إلى الحدّ الأقصى.
- تكليف 13000 عنصر من قوى الأمن الداخلي لتنفيذ مهمات حفظ أمن ونظام على مختلف الأراضي اللبنانية، إضافةً إلى شعبة المعلومات وعناصر من مفارز الاستقصاء للقيام بالواجبات الاستطلاعية والاستعلامية.
- إطلاق دوريات راجلة وسيّارة، وإقامة حواجز أمنية ثابتة وظرفية، وتكثيف تواجد عناصرها على الطرقات الرئيسية والتقاطعات الهامة.
- تسيير دوريات على الأوتوسترادات بهدف تخفيف السرعة.
- تكثيف عمل رادارات السرعة.
- إقامة حواجز لفحص نسبة الكحول في الدم لدى السائقين.
وقد نجحت هذه التدابير الأمنية الإستثنائية في خفض نسبة الحوادث إلى ما يقارب الصفر، مع ما لمسه المواطنون من سهر هذه الأجهزة وتعامل أفرادها معهم بما يليق مع الشعارات المرفوعة.
مرة جديدة نقول للقوى الأمنية: Chapeau Bas .