Advertisement

لبنان

مفاجآت محاكمة علي كوراني "المنتمي إلى حزب الله" بأميركا.. "عميل مزدوج"؟

Lebanon 24
08-01-2019 | 01:44
A-
A+
Doc-P-544182-636825305028627718.jpg
Doc-P-544182-636825305028627718.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت قناة "العربية" تقريراً قالت فيه إنّ جلسات محاكمة علي كوراني، "المنتمي إلى حزب الله" والذي ألقت المباحث الفيدرالية الأميركية FBI القبض عليه ووجهت له تهم ارتكاب والإعداد لجرائم إرهابية، ستستأنف في آذار.
Advertisement

وأوضحت القناة أنّ فصول القضية بدأت قبل 30 شهرا تقريباً، وذلك عندما كان كوراني يحتسي القهوة في ستاربكس بحي كوينز، واقترب من طاولته أحد عناصر FBI، قائلةً: "اصطحب عميل FBI كوراني إلى مطعم ماكدونالدز القريب، حيث كان بانتظارهما عميلان آخران".




وتابعت القناة بأنّ العملاء الفيدراليين تبادلوا الحديث مع كوراني وأطلعوه على معرفتهم بأنه على صلة بـ"حزب الله"، لافتةً إلى أنّ اللقاءات بين رجال المباحث الفيدرالية وكوراني تكررت خلال عام 2016، حيث حاولوا تجنيده كمخبر.

وقالت: "أضاف كوراني أن أحد رجال FBI قال له: "ما من أحد سيشك في أنك تعمل لصالح FBI"، واقترح تسليمه خط هاتف من نوع خاص حتى يتمكنوا من التواصل معه بشكل آمن، ولكن كوراني رفض التعاون معهم في بادئ الأمر.

وبعد مرور ما يقرب من عام على الاجتماع في مطعم ماكدونالدز، تراجع كوراني عن موقفه وبادر بعرض التعاون مع FBI، ولكن في مقابل ما كان يعتقد أنه وعد بالحصانة من المقاضاة ومساعدته في تسوية مسألة عائلية".

وتابعت: "وأخبر كوراني رجال FBI أنه طوال سنوات كان عميلا ينتمي لـ"حزب الله"، وأنه أعد قائمة بمواقع لأهداف عمليات، منها مطار كنيدي الدولي، وأنه قام بنقل المعلومات عن طريق وسيط في لبنان، وفقا للمستندات المرفقة بعريضة الاتهامات جنائية، والمستندات الأخرى التي تم تقديمها للمحكمة.

ودفعت خطورة المعلومات التي سردها كوراني، البالغ من العمر حاليا 34 عاما، عملاء المباحث الفيدرالية إلى إلقاء القبض عليه بدلا من مكافأته بتنفيذ طلباته وشروطه، وتجري محاكمته حاليا في مانهاتن باتهامات متعددة، منها التخطيط لحيازة أسلحة ومتفجرات لتنفيذ عمليات إرهاب دولي والتخابر مع جهة أجنبية وعدد من الاتهامات التي ستؤدي به إلى السجن مدى الحياة إذا تمت إدانته بالمحكمة".

في هذا السياق، رأت القناة أنّ أوراق قضية كوراني تكشف أنّه عاش حياة مزدوجة، فكان يسعى إلى تحقيق الحلم الأميركي، ويعمل مع "حزب الله".

وتابعت القناة بأنّ محامي الدفاع عن كوراني، في جلسة استماع عقدت في مارس الماضي، اتهموا الـFBI بخداع موكلهم ليعترف بنفسه على نفسه بارتكاب الجرائم المنسوبة إليه.

وأدلى محامي الدفاع عن علي كوراني، مارك دنبوو، وهو أستاذ قانون بجامعة سيتون هول، بتصريحات أنه كان متداخلا وعلى دراية بالجلسات التي عقدها مع عملاء المباحث الفيدرالية، وأنه لم يكن من المفترض أن يخدعوا المحامين خلال مساعيهم لجلب شخص ما للتعاون.

وعقب هذه الجلسة، قام كوراني بالاستغناء عن دنبوو واستبدال فريق المحامين، كما دفع أمام المحكمة بأنه غير مذنب، موضحا أن الكثير من الأقوال التي نسبتها إليه المباحث الفيدرالية غير صحيحة.

ثم شهدت الجلسة التالية التي عقدت في كانون الأول 2018، رفض القاضي هيلرشتاين طلب محامي الدفاع الجيد الإفراج عن كوراني مقابل كفالة.

وفي التفاصيل أنّ كوراني اعترف بأنه شارك في معسكر تدريب تابع لـ"حزب الله" عندما كان في الـ16 من عمره، حيث تم تعليمه إطلاق النيران من بنادق هجومية من طراز AK-47 وقاذفات صواريخ محمولة على الظهر. وأضاف أنه تمكن من المشاركة في هذا المعسكر التدريبي بسبب صلات عائلته بمسؤول كبير في "حزب الله". 

وأضاف كوراني أن ضابط الاتصال المسؤول عن التواصل معه طلب منه السعي للحصول على الجنسية الأميركية وجواز السفر "في أقرب وقت ممكن". وأصبح مواطنًا في عام 2009، وهو نفس العام الذي حصل فيه على شهادة في الهندسة الطبية الحيوية من سيتي كوليدج في نيويورك.

وتابعت القناة بأنّ ممثلي الادعاء قالوا إن جوازات سفر كوراني تظهر قيامه برحلات إلى لبنان مرة واحدة على الأقل في الفترة من 2005 إلى 2015. وأفاد في اعترافاته أنه خلال زيارته للبنان عام 2011، حضر أحد معسكرات تدريب منظمة الجهاد الإسلامي، حيث درس تكتيكات عسكرية وتلقى تدريبا على استخدام الأسلحة، على حدّ ما أفادت القناة.

إلى ذلك، نقلت القناة عن محامي كوراني السابق بروفيسور دنبوو، قوله إن كوراني في صيف عام 2016، بينما كان يقضي عطلة في لبنان، حدث جدال مع زوجته، كانت "تغذيه الشائعات بأنه يعمل مخبرا للحكومة الأميركية".

وتابعت: "وتواكب مع هذا الجدال العائلي، على حد أقوال كوراني، واقعة مرعبة حيث أطلق أفراد تابعون لحزب الله الرصاص على منزل عائلته في لبنان، بعدما قامت زوجته، التي ترتبط عائلتها بعلاقات وصلات مع قيادات حزب الله، بترحيل طفليهما إلى كندا، ولم يستطع إقناعها بإعادتهما إلى الولايات المتحدة. وعندئذ أحاله صديق مشترك لطلب المشورة القانونية إلى بروفيسور دنبوو، الذي مارس القانون لمدة نصف قرن، تخصص خلاله في قضايا الحقوق المدنية والقضايا الجنائية وكذلك تمثيل المعتقلين في غوانتانامو".

ختاما، كشفت القناة أنّ محامي الدفاع الجديد عن كوراني يسعى إلى نهج طريق جديد وهو إثبات أن الأقوال التي أدلى بها كوراني في تحقيقات FBI، تم الحصول عليها بطريقة غير صحيحة من الناحية القانونية.
المصدر: العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك