Advertisement

لبنان

الحريري وريفي.. يلاقيان رغبة ميقاتي

Lebanon 24
14-03-2019 | 02:28
A-
A+
Doc-P-565791-636881489842409646.jpg
Doc-P-565791-636881489842409646.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": قبل أيام ومن على منبر جامعة العزم، أعاد الرئيس نجيب ميقاتي تصويب بوصلة العمل السياسي في طرابلس، مشددا على أنه "كفانا شرذمة، وأن الأولوية اليوم ليس للتنافس الانتخابي من أجل نائب بالزائد وآخر بالناقص، وإنما هي للانماء وتنفيذ المشاريع وإيجاد فرص العمل من أجل النهوض بطرابلس ومجتمعها، مؤكدا أن هذه هي المهمة الأساسية بالنسبة للجميع.
Advertisement

يدرك الرئيس ميقاتي أن طرابلس لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الخلافات السياسية، وأنها تحتاج الى توافق كل الأطراف حولها لوضع حد لأزماتها ومعاناتها على كل صعيد، خصوصا أن لدى كتلته "الوسط المستقل" جملة من المشاريع تم الاتصال بشأنها ببعض الصناديق العربية لكنها تحتاج في الوقت عينه الى إستقرار سياسي كان يعمل ميقاتي على تثبيته، قبل أن يخرقه قرار المجلس الدستوري بابطال نيابة ديما جمالي وباعادة الانتخابات في طرابلس على المقعد السني الخامس من أصل 17 طعنا تم تقديمهم الى المجلس من مختلف المناطق اللبنانية.

لذلك منذ البداية، لم يعتمد الرئيس ميقاتي أي نوع من أنواع المناورات مع الرئيس الحريري بالرغم من الخطأ الذي إرتكبه باستعجال ترشيح ديما جمالي كردة فعل سريعة على قرار المجلس الدستوري وإتخاذه الأمر بمنحى شخصي إستفز بعضا من الشارع الطرابلسي، بل كان ميقاتي منسجما مع نفسه الى أبعد الحدود، وسارع الى تأكيد حرصه على إستمرار أفضل العلاقات مع الرئيس الحريري من أجل مصلحة طرابلس، ما ساهم في طمأنة رئيس الحكومة وتيار المستقبل تجاه الاستحقاق الفرعي لما يشكله ميقاتي من مظلة أمان، ومن قوة شعبية كبيرة في طرابلس ظهرت جليا في إنتخابات العام 2018، حيث حقق أعلى رقم في الأصوات التفضيلية السنية في كل لبنان، وحصد نصف عدد نواب المدينة.

لا شك في أن المصالحة التي حصلت بين الرئيس الحريري واللواء أشرف ريفي والتي كان الرئيس ميقاتي في أجوائها وهو دعم جهود الرئيس فؤاد السنيورة والوزير رشيد درباس لكي تبصر النور، جاءت لتحاكي توجهات ورغبات ميقاتي في الخروج من أجواء الخلافات، والتعالي عن الصغائر، كما جاءت متناغمة مع تطلعاته تجاه ترتيب البيت السني، وإحتضان رئيس الحكومة العامل (أيا يكن هذا الرئيس) وتشكيل مظلة وطنية سنية فوقه، لدعم مسيرته ومواجهة التحديات المفروضة عليه، لا سيما تلك المتعلقة بمحاولات البعض تعديل إتفاق الطائف بالممارسة وليس بالنصوص، والاعتداء على صلاحيات الرئاسة الثالثة، إضافة الى الحفاظ على الثوابت الوطنية، وتأمين صيغة وطنية متكاملة لمحاربة الفساد بعيدا عن الاستنسابية، فضلا عن إنتزاع حقوق طرابلس وتنفيذ مشاريعها والاستفادة من مرافقها الحيوية المعطلة، ورفع صفتيّ الحرمان والاهمال عنها.

لا يختلف إثنان على أن الرئيس ميقاتي يلعب منذ فترة دورا محوريا بشقين إثنين، الأول على المستوى الوطني كرأس حربة في الدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة وإتفاق الطائف وهيبة رئيس الحكومة، وقد تجسد ذلك بوضوح خلال فترة تشكيل الحكومة باحتضانه الكامل للرئيس الحريري، والثاني على المستوى الطرابلسي عبر لم الشمل وتجاوز الخلافات السياسية وعدم الدخول في أية صراعات سياسية جديدة مهما كانت الأسباب، وتوحيد الرؤية حول خدمة طرابلس وأهلها الذين شبعوا مغامرات سياسية وأمنية، وهم يتطلعون الى مرحلة مقبلة يكون عنوانها التنمية والانماء.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك