Advertisement

لبنان

الراعي: ليعد المسؤولون الى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه

Lebanon 24
04-08-2019 | 07:27
A-
A+
Doc-P-613692-637005257580293809.jpg
Doc-P-613692-637005257580293809.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين السياسيين الى "ان يعودوا إلى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه. ويتحلوا بالروح التي تبني كي يسلم ويستقيم الحكم، الذي يحتاج إلى روح تبني، لا إلى نفوذ شخصي يهدم، ولا إلى مصالح فردية وفئوية وحزبية ومذهبية تقسم وتتقاسم الحصص". واعرب عن "تأثره العميق للحالة التي وصل اليها المسؤولون من مشاجرات ومشاداة حول صلاحيات المحاكم والسلطات الدستورية".

وقال الراعي خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان: "لقد تأثرت جدا وفي العمق عندما كنت أستمع خلال يومي المنتدى الإقتصادي- الاجتماعي في بكركي، هؤلاء ال 250 الذين توافدوا من لبنان وبلدان الانتشار ليتدارسوا كيفية تجذير شبابنا في أرضنا بخلق فرص عمل لهم إقتصادية وإنمائية وإجتماعية بكل حقولها، فيما كان في المقابل المسؤولون السياسيون يعطلون عمل الحكومة مع نتائجه السلبية على المؤسسات العامة، ويتمادون في المشاجرة حول صلاحيات المحاكم، وصلاحيات السلطات الدستورية، على خلفية سياسية وطائفية ومذهيبة. والكل على حساب لبنان واقتصاده وشعبه، غير آبهين بالخسائر المالية الباهظة التي يلحقونها بخزينة الدولة، وبحرمان ثلث الشعب اللبناني من المال لتأمين خبزه اليومي. وما آلمني بالأكثر إنشغال جميع وسائل الإعلام بنقل هذه المشاجرات وترداد ما صرح به هذا، أو ما رد عليه ذاك تأجيجا لنار الخلافات، مع إهمال أخبار المنتدى البناءة. ما أفتك هذا المرض عندنا: يفرحون بالهدم، ويحزنون للخبر البناء. فيا أيها المسؤولون السياسيون عودوا إلى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه. وتحلوا بالروح فالحرف يقتل، والروح يبني على ما يقول بولس الرسول (2قور6:3). إن الحكم، لكي يسلم ويستقيم، يحتاج إلى روح يبني، لا إلى نفوذ شخصي يهدم، ولا إلى مصالح فردية وفئوية وحزبية ومذهبية تقسم وتتقاسم الحصص. يكفي هدما لهذا الوطن الجميل الحبيب ونحن على مشارف الاحتفال بالمئوية الأولى لإعلانه دولة مستقلة ذات سيادة!

7. نصلي إلى الله برجاء كبير وايمان لكي يحفظ وطننا من شر المكايد، ويرسل إليه مسؤولين سياسيين يخافون الله، وينتشلون الدولة من خرابها والشعب من معاناته. فهو سميع مجيب. وإنا معا نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الواحد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك