Advertisement

لبنان

استقالة الحريري "فيلم".. السلطة ذاهبة إلى الانتحار!

Lebanon 24
31-10-2019 | 23:56
A-
A+
Doc-P-640939-637081883313129891.jpg
Doc-P-640939-637081883313129891.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " تصريف أعمال طويل... وانتحاري!": "إذا صَحّت المخاوف بسوء النيّة، يمكن القول إنّ استقالة الرئيس سعد الحريري هي "فيلم" شارك فيه هو نفسه للهرب من الانهيار المُحتَّم وإفشال الانتفاضة. أمّا بحسن النيّة، فلا، إنها محاولة من الحريري للانقاذ، ولكنّ شركاءه حَوّلوها إلى "فيلم". والمثير أنّ السيناريو الديموقراطي سهل وقليل الكلفة على البلد والسلطة، لكنّ أبطال "الفيلم" يصرّون حتى الآن على اعتماد خيارات انتحارية. فهل بدأ لبنان يعيش تراجيديا النهايات المعروفة في الأنظمة غير الديموقراطية؟
Advertisement
هناك تفليسة آتية بعد ساعات أو أيام. إذا كان أحد قادراً على إنكارها فليُسارع إلى الطمأنة. وعندما تصبح التفليسة واقعاً على الأرض سيصبح البلد كله "على الأرض": الانتفاضة وأهلها والسلطة وأهلها.
في هذه الحال، حتى الكلام الصادق والجريء على محاربة الفساد وبناء الدولة وتغيير الطاقم السياسي الملوَّث سيصبح في غير محلّه، إلى حدّ ما. وسيبدو المطالبون به وكأنهم وافِدون من كوكب آخر، لأنّ الواقع سيفرض معطيات ومعايير وأولويات جديدة.
وفي المقابل، سيكون تشبُّث الحكّام بالسلطة أمراً غير مبرَّر. وإذا كانوا هناك لِتقاسُم النفوذ والمصالح والمنافع، فعليهم أن يغادروا لأنّ شيئاً لم يبقَ في البلد ليتقاسموه أو يمارسوا سلطتهم عليه.
وعلى العكس، في الأيام الآتية سيُصَنَّف انتحارياً مَن يتبرّع بممارسة السلطة في بلد واقعٍ في أسوأ أنواع الانهيارات. وسيكون انتحارياً مَن يأخذ بيديه كرة اللهب، ويتحمّل المسؤولية عن الأخطاء والخطايا الحالية والمتراكمة منذ سنوات.
وطبعاً، مَن سيكون في الواجهة، لن يكون قادراً على الهرب. وسيشير إليه الناس بالإصبع كمتّهم، وسيكون أكثر المعرَّضين للمحاسبة. وهذا هو المطلوب في أي حال.
إذا فُتِح باب المحاسبة فسيقود إلى مفاجآت هائلة، وسيشكّل ظاهرة هي الأولى من نوعها منذ عشرات السنين. ويرى البعض أنّ استرداد بضعة مليارات من دولارات الأموال المنهوبة، من شأنه أن يَتكفّل بانفراجات في الأزمة المالية والنقدية.
الضالعون في نهب المال العام هنا يَكمن خوفهم، خصوصاً أنّ انكشافهم سيؤدي إلى احتراقهم سياسياً وشعبياً على عتبة استحقاقات انتخابية نيابية مبكرة يُحتَمَل إجراؤها، وتأليف حكومة أو حكومات، ثم الوصول إلى الانتخابات الرئاسية.
ومن سُخريات القدر أنّ القوى النافذة في السلطة ترتكب خطأ جسيماً عندما تُجبر شباب الانتفاضة على فتح الطرق، وإفشال الحراك، ودفع البلد إلى استئناف "الحياة الطبيعية". فالانتفاضة هي التي أخَّرت انكشاف الانهيار النقدي المَحتوم قرابة أسبوعين، ومنحت المسؤولين فرصة جدّية لتجَنّبه… لو أرادوا.
ولا تملك السلطة أي تَصوّر حول الطريقة التي ستواجه بها الانهيار الآتي إذا أوقف المنتفضون حراكهم. ولكنها، مع ذلك، تريد إنهاء الانتفاضة فوراً. كما أنها تَتنكّر لِما تطرحه هذه الانتفاضة من مخارج إنقاذية، خصوصاً لجهة استبدال الحكومة الحالية بأخرى مستقلة ونظيفة.
هذا يعني أنّ السلطة ذاهبة بكامل إرادتها إلى الانتحار ونَحر البلد معها. وهذا النموذج من السياسيين يذكّر بالنماذج البائدة في أنظمة متخلفة، بعضها جرت أزاحته. ويبدو مثيراً كيف تَتذاكى القوى السياسية النافذة في مسألة استقالة الحريري، فيما الانهيار يهزّ الأرض تحتها، وهي لا تفكّر إلّا في تأمين مصالحها الصغيرة والكبيرة، ومصالح القوى الداخلية والخارجية.
واضح أنّ ما يُخَطَّط له هو إيجاد حالة من تصريف الأعمال لا تنتهي. وخلالها، ربما تتعب الانتفاضة وتجوع وتمرض وتموت. ويُراد للناس أن يسكتوا تلقائياً، إذا كان إسكاتهم بالقوة مسألة محظورة دولياً وتتسَبّب بفضيحة لا أحد يقدر على تَحمُّل تبعاتها".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك