لقاء الحريري - باسيل.. رسائل من الحلفاء ونتائج غير واضحة المعالم!

عبّرت اوساط سياسية عن مدى استيائها من حركة القوى السياسية ومشاوراتها بعيدا عن أي اعتبار لرأي الشارع وموقف الحراك الشعبي مما يحصل، وتوقفت المصادر عند اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري برئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل، على اعتبار انه كافٍ لتسليط الضوء على شكل الأداء السياسي في هذه المرحلة.

Advertisement

وفي هذا الاطار أكدت اوساط سياسية بارزة لـ "لبنان 24" ان لقاء الحريري - باسيل ليس ثنائيا، انما هو تجسيد لبدء عملية حوار جدية بين القوى السياسية اللبنانية التي عادت الى انقسامها التقليدي، اي بين قوى الرابع عشر من آذار والقوى الاقليمية التي تقف خلفهم، وقوى الثامن من آذار المدعومة بفريق اقليمي آخر.

واعتبرت المصادر أن الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل اجتمعا ضمن مهمة نقل وجهات نظر حلفائهما، وبمعنى اوضح فإن باسيل يحمل رسائل "حزب الله" وقوى الثامن من آذار، خصوصا وان الحزب انقطع عن اي اتصال مع الحريري، وبالمقابل، فإن الأخير يتفاوض نيابة عن "القوات اللبنانية" والى حدّ أقل عن "التقدمي الاشتراكي" لوضع الخطوط الحمر التي تتلاءم مع مصالحه ومصالح حلفائه في المرحلة المقبلة.

وأكدت المصادر أن المفاوضات الجارية بين الطرفين والتي بدأت أمس لم تطال كل الملفات المطروحة، ولم تتطرق الى مناقشة تفاصيل الحكومة المرتقبة لجهة شكلها او رئيسها، انما شملت نقاطا مرتبطة بمسار العمل الحكومي وكيفية تجاوز المناكفات السياسية التي طبعت الفترة الماضية. وأضافت بأن تفرّد لقاء الطرفين بمناقشة طرح وحيد هو دليل اساسي على ان هذه الاجتماعات مرتبطة بجميع القوى السياسية في لبنان وغير محصورة بتياريّ "الوطني الحر" و"المستقبل".

وختمت المصادر، بأن هذا اللقاء هو دليل إضافي على سعي كل الافرقاء الى التوافق على البرنامج الحكومي قبل تسمية رئيس الحكومة، لذلك، وبحسب المصادر، فإن النقاشات بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار انطلقت من نقاط متقاربة، الأمر الذي يؤكد على انعقاد لقاءات اخرى قريبة من اجل تداول نقاط متعلقة بالتسميات وتوزيع الحقائب وصولا للتوافق على تكليف رئيس حكومة جديد، والذي من المفترض أن يكون الرئيس السابق سعد الحريري، مقروناً بنتائج المفاوضات التي قد تسفر عن ولادة حكومة جديدة او عن دوامة سياسية غير واضحة المعالم.