Advertisement

لبنان

إغراء المتظاهرين بتوزير ممثلين عنهم.. لغم سياسي

Lebanon 24
07-11-2019 | 00:35
A-
A+
Doc-P-642763-637087056143564180.jpeg
Doc-P-642763-637087056143564180.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان لغم سياسي لتأطير المتظاهرين وتوزيرهم، كتبت هيام القصيفي في "الأخبار": إغراء المتظاهرين بتوزير ممثلين عنهم للخروج من الشارع يحتاج إلى مراجعة عملية لأداء القوى السياسية، لأنه يعني ــــ في لحظة ما ــــ احتواءً للحركة المطلبية والاجتماعية، لا الأخذ بمطالبها الحقيقية.
Advertisement
 
 في تأريخه لحركة الشباب الزغرتاوي الثقافية، الخارجة عن "هيمنة" العائلات، يقول الدكتور خليل الدويهي في كتاب لافت وصادر في توقيت ملائم، إن "أصحاب التقاتل وهم المرجع والأسياد لا يخاطبون الآخر بوصفه شخصاً يتساءل ويبحث، ولديه آراؤه وقناعاته التي يجب أن تحترم احتراماً إنسانياً ولحقّه في الحرية، إنما يخاطبونه بوصفه عدواً أو نصيراً لأعدائهم أو ضالّاً فيدعونه الى الهداية".
منذ الستينيات، ومن بلدة تجذّرت فيها العائلية وحكمتها، الى بيروت عام 2019 التي تحتفل بشيء خارج عن المألوف، لم يحدد بعد ما إذا كان ثورة أو احتجاجاً أو تظاهرات أو انتفاضة أو تمرداً، لكنها قطعاً تعيش أجمل أيامها، من دون أن يعني ذلك أن جمالية هذه الأيام قد تستمر شهوراً أو سنوات. وبعد ثلاثة أسابيع، من المبكر استخلاص أي نتيجة أو قراءة المحرك الرئيسي لما جرى ويجري، في ضوء التجاذب الحاد بين فكرة الشارع، وفكرة التنازل عن أي مكتسبات من الأطراف السياسية. لكن ما جرى حتى اليوم، ورغم الاعتراف باستغلال سياسي محلي وخارجي، لا يعفي أهمية الاحتفاء بنواة أساسية تريد "أن تُحترم احتراماً إنسانياً".
يمكن القراءة والكتابة كثيراً عن هذا الاستغلال المحلي والخارجي. هناك مكان بعيد عن البراءة المطلقة في أي عمل من هذا النوع الذي لم يعرفه لبنان سابقاً، يعترف به حتى بعض من نزل الى الشارع بعفوية مطلقة، أو في استثمار البعض لهذا التحرك للوصول الى السلطة. في بولونيا، تدخّل البابا يوحنا بولس الثاني مباشرة، عدا عن التدخل الأميركي، في تظاهرات حركة التضامن في الثمانينيات، وفي كل ما شهدته أوروبا الشرقية لاحقاً. لكن حين تظاهر آلاف العمال، وصل واحد منهم هو ليش فاليسا. وفي تشيكوسلافاكيا وصل الكاتب والمسرحي فاكلاف هافل الى رئاستها وحده. يصل دائماً واحد، إذا نجح الانقلاب الشامل. عكس ذلك يمكن أن يكون الاحتواء فخاً، كما يُعمل عليه اليوم.
يصدف أن ألمانيا تحتفل هذا الأسبوع بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، والاحتفالية الكبرى التي شهدتها حينها، في مشاهد تتقاطع مع بعض ما تشهده بيروت وطرابلس وكفررمان. مع كل التغطيات الإعلامية وإعادة قراءة ما جرى في تلك الأيام السابقة لانهيار الجدار، عودة حتمية الى مفكرين ومثقفين وطلاب لم يصلوا الى السلطة، بل بقوا في مراكزهم الأكاديمية وهم ممن كانوا نواة الاجتماعات التي عقدت في برلين الشرقية تحضيراً للتظاهر، قبل أن يتدحرج الوضع الى ما لم يكن متوقعاً. سنوات ضوئية تبعدنا عن تلك اللحظة كفعل احتجاجي وردات فعل على ما جرى عند ذلك الجدار.
 
صحيح أن ردة الفعل الرسمية اللبنانية ضد التظاهرات لم تقارب قمع ربيع براغ أو 7 آب اللبنانية، لكن هذا لا يعني أن الهدوء الحالي ليس هدوء ما قبل العاصفة، لأن ثمة محاولات رسمية لتفريغ ما يجري من مضمونه، بعد سقوط الاحتمالات الأمنية، من خلال الوعود المقدمة بتأطير المتظاهرين في حكومة واحدة الى جانب السياسيين الذين انتفضوا عليهم، سواء كان هؤلاء ممثلين مباشرة أو عبر "موظفيهم". وهذه خدعة موصوفة، في استخدام إغراء السلطة لجعل المتظاهرين من ضمن منظومة كاملة لا يمكنهم أن يتركوا تأثيراً فيها، ما دامت المنظومة نفسها ستبقى قائمة بلا أي تعديل.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك