Advertisement

لبنان

بين عناد "حزب الله" والحريري.. لا حكومة في الأفق!

Lebanon 24
02-12-2019 | 00:50
A-
A+
Doc-P-650317-637108669116696517.jpg
Doc-P-650317-637108669116696517.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت مارلين وهبة في "الجمهورية": يبدو أنّ المعادلة المطروحة هي أن "لا حكومة دون "حزب الله" ولا حكومة معه"، وبالتالي يجزم المطلعون ان لا حكومة في الأفق، بالرغم من أنّ مصادر قريبة من "الحزب" اعترضت على خبر تسرَّب عبر بعض الوسائل الاعلامية، يفيد انّ الولايات المتحدة لا تعترض على مشاركة "الحزب" في الحكومة المقبلة، الأمر الذي اعتُبر كلاماً اعلامياً فقط، إلّا إذا شارك "الحزب" في الحكومة من خلال وجوه تكنوقراط. فيما رجحت اوساط معارضة إمكانية تشكيل الحكومة اذا اقتنع "حزب الله" بالإنسحاب الظرفي في المرحلة الحالية من السلطة التنفيذية، واعطى الحكومة المفترضة المجال للخروج من «الورطة الاقتصادية» التي يتخبّط فيها لبنان.
Advertisement
هذا في "المشهدية المطلبية" للانتفاضة، أما في "المشهدية الواقعية" اليوم، فيتضح انّ "حزب الله" يصرّ على تبريد العلاقة مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، بل يبدو انّه يصرّ على الحريري لرئاسة الحكومة بعكس موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يحاول في كل فرصة التلويح للحريري بأنّه ليس بالاهمية التي يعتقدها، وبأنّ العهد عازم على استبداله باسم آخر.

إلّا انّ قرار الرئيس اصطدم بقرار الحزب الذي فرمل التوجّه الى كسر الجرّة مع الحريري. والدليل، انّه كلما لمّح عون الى موعد بدء الاستشارات النيابية يخرج كلام علني من الحزب يطلب من فخامته التريث، لأنّ المفاوضة لم تنتهِ مع الحريري، الذي يرفض ترؤس حكومة بغير شروطه... الامر الذي يعيده اللاعب القوي سياسياً على الساحة اللبنانية على قاعدة "عرف الحبيب مكانه فتدلل".

عن هذا الواقع، يعلّق أحد أبرز أركان الرابع عشر من آذار، "لقد اصبح الموارنة والدروز على كراسي الاحتياط في السياسة... ففي عام 2005 كان الموارنة والدروز يقودان قاطرة الانتفاضة، وقد التحق السنّة وجزء من الشيعة بهذه القافلة مع اغتيال الحريري. لكن العلامات الفارقة في انتفاضة اليوم هي كفررمان وبعلبك وطرابلس...".

ويُذكر أنّ "الحزب" مضطر لمواجهة قرار المحكمة الدولية في نهاية السنة، وهو اليوم بأمسّ الحاجة الى "حريري سنّي" يمكنه التحاور مع الخليج والمفاوضة في اميركا. أما مراهنة "حزب الله" على الوقت وعلى تعب الثوار فيوضح الركن، "انّ الثوار لن يتعبوا وأنّ الانهيار المالي اسرع من تعبهم.

كما ليس صحيحاً انّ هذا الانهيار لن يصيب "محيط الحزب"، لأنّ من بين 800000 لبناني يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية هناك 400000 منهم في القطاع العام، وهناك بالحدّ الأدنى 150000 مواطن شيعي من بينهم بين عناصر الجيش والامن العام وامن الدولة وموظفين وجمارك".

يقول المقرّبون من الحريري عن الرسائل الدولية الغربية والعربية، بوجوب تشكيل حكومة منقذة في اسرع وقت. لكن يوضحون انّ المساعدات المنتظرة والصناديق العربية "لن تكون هدية او هبة. إذ انّ أحداً لا يضع أمواله في كيس مثقوب، وحين تكون الثقة مفقودة بين اركان السلطة فكيف للعرب او للغرب ان يثقوا بنا؟".

أما بالنسبة الى حكومة المواجهة التي يُروّج لها اعلامياً، فيؤكّد هؤلاء، انّه اذا دعمت تلك الحكومة روسيا او الصين فهذا سعي مشكور، ولكن حتى الساعة يبقى الدعم الصيني او الروسي المطروح دعماً اعلامياً كلامياً، وترجمته تكون بضخ مليارات الدولارات عملياً في البلاد... "وعندئذ سنكون صينيين".

ويكشف صديق مقرّب من الحريري لـ"الجمهورية"، انه اوصل الى رؤساء الحكومة السابقين، يطلب منهم عدم ذكر اسمه لرئاسة الحكومة المقبلة، لأنّه لن يشكّل حكومة وفق شروط الغير... كما اسرّ لصديقه عن الاسماء السياسية الاربعة المقترحة للانضمام الى الحكومة المقبلة إذا ما وافق عليها بالقول: "اننا سنبقى محلنا"، واضاف: "المشكلة انّهم ما زالوا متمسكين بهذه الاسماء".
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك