Advertisement

لبنان

يا فخامة الرئيس.. هذه هي مطالب الحراك الشعبي!

Lebanon 24
03-12-2019 | 00:35
A-
A+
Doc-P-650641-637109520722960679.jpg
Doc-P-650641-637109520722960679.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان يا فخامة الرئيس.. هذه هي مطالب الحراك الشعبي!، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": كلما تحدث رئيس الجمهورية ميشال عون عن الحراك الشعبي، كلما إزدادت الهوة التي تفصل بينهما، خصوصا أن كلامه يأتي دائما بعيدا عن تطلعات وطموحات ومطالب من إنتفضوا في 17 تشرين الأول الماضي وإستوطنوا الساحات والشوارع على مدار 48 يوما.
Advertisement

لا يشير كلام رئيس الجمهورية عن الحراك الشعبي الى أنه مطلع على حقيقة مطالبه، بل يوحي الى أمرين: فإما أن يكون الرئيس يعيش حالة إنكار لما يشاهد ويسمع، أو أن الفريق المحيط به لا يوصل له الصورة على حقيقتها وخطورتها، الأمر الذي يضاعف من حجم الغضب لدى الحراك الذي يشعر أنه يصرخ في واد سحيق بعيد عن آذان "سيد العهد"، في ظل حالات توحش للدولار والغلاء والاحتكار والفقر والبطالة.

يسأل كثير من الناشطين في الحراك الشعبي: "ألا يوجد في قصر بعبدا تلفزيون، لكي يشاهد رئيس البلاد كل الأمور على حقيقتها، أو ليستمع الى نشرات أخبار القنوات التي تغطي نشاطات الثورة، أو ليطلع على معاناة شعبه، ليكون على تماس مباشر معه؟، وإلا كيف يمكن تفسير الكلام الذي يصدر عن فخامة الرئيس في كل مناسبة والذي يستفز المنتفضين ويساهم في تأجيج ثورتهم ويدفعهم مجددا الى الشوارع؟"..

بالأمس تحدث رئيس الجمهورية أمام وفد نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب ملحم خلف الذي وصل الى منصبه على جناح الثورة، فقال: "وجهنا 3 نداءات الى المسؤولين عن الحراك من اجل الحوار وتحديد المطالب بدقة، بهدف المساعدة على حل الأمور، فكان الجواب ان لا احد لديه الصفة ليحاورنا".

وكأن رئيس الجمهورية وبعد 48 يوما من الحراك الشعبي يقول: "كفى الله المؤمنين شر القتال"، ويتخذ من ذلك حجة لتجاهل مطالب المنتفضين، في وقت بات يعلم القاصي والداني فيه أن هذا الحراك ولد من رحم المعاناة والظلم والقهر والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وليس لديه قيادة أو مسؤولين لتحاور باسمه، وأن مطالبه باتت معروفة وهي تذاع يوميا من خلال تصريحات الناشطين واللافتات المرفوعة في الشوارع، والهتافات التي تصل الى عنان السماء.

وإذا كانت الذكرى تنفع.. فالحراك يا فخامة الرئيس يريد إستشارات نيابية سريعة، وتشكيل حكومة إختصاصيين من دون صهرك الوزير جبران باسيل ومن شابهه من السياسيين المستفزين للشعب المنتفض، ويريد قانون إنتخاب عادل، وإنتخابات نيابية مبكرة تعيد تكوين السلطة على أساس مفاهيم ثورة اللبنانيين.

الحراك يا فخامة الرئيس يريد حماية الدستور، والحفاظ على إتفاق الطائف الذي أرسى الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، وعلى صلاحيات المؤسسات الدستورية والتوازنات القائمة بينها.

الحراك يا فخامة الرئيس يريد قضاء عادلا ونزيها وغير مسيّس، ومحاسبة الفاسدين، ووقف الهدر والسرقات والسمسرات، وإستعادة الأموال المنهوبة، والكف عن الكيديات السياسية وعن كم الأفواه وتقييد الحريات.

الحراك يا فخامة الرئيس، يريد عدم العودة الى ذكريات الحرب الأهلية من الفتن المتنقلة، والتهديدات المبطنة، الى أزمات البنزين والخبز والمواد الغذائية، الى الارتفاع الجنوني للدولار، وحبس أموال المودعين في المصارف، وتفعيل لجان حماية المستهلك لوقف الاحتكار والتلاعب بالأسعار.

كل هذه الأزمات وغيرها تسيء الى صورة العهد الذي بدل أن يحمل الاصلاح والتغيير، يخشى كثيرون اليوم أن يحمل الفقر والتعتير للشعب اللبناني بكل طبقاته وفئاته.

بادر يا فخامة الرئيس الى البدء بتنفيذ هذه المطالب وعلى وجه السرعة، وأعد الثقة الى شعب الثورة، حتى يلبي طلبك المتكرر في أن يقاوم معك..
 
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك