Advertisement

لبنان

فيما الإشارات من المملكة مقلقة... مبالغة في الرهان على الموقف السعودي!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
05-02-2020 | 03:30
A-
A+
Doc-P-671268-637164943831687206.jpg
Doc-P-671268-637164943831687206.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في معضلة غريبة تتصل بعجائب السياسة اللبنانية، لا ينحصر الترقب للموقف السعودي على "اهل البيت"، أي سعد الحريري و تيار "المستقبل" بل يشمل المنافسين أيضا، حيث تعلق  حكومة حسان دياب و خلفها "حزب الله" الآمال للتخفيف من الجفاء السعودي بالتعاطي مع الشأن اللبناني.
Advertisement

فقد قام الحريري بزيارة للسعوديةوسط تكهنات عن اجتماع مرتقب مع ولي العهد محمد بن سلمان، لكن  بغض النظر من صحة التوقعات أو عدمها فإنه من المستبعد ان تشكل الزيارة انقلابا في المزاج السعودي تجاه لبنان والتعديل من القرار بنفض اليد نهائيا. 

ولا بد من التذكير بالموقف السعودي حينها بأن الحريري سيتحمل تبعات ونتائج التسوية الرئاسية، التي أفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون، الأمر الذي يؤشر حكما إلى أن السعودية لن تتورط من جديد بإطلاق أي مبادرة بعد خروج الحريري من السلطة و مآل الوضع اللبناني.   
 
حكوميا، لم تساهم تصريحات حسام دياب في تحقيق خرق ما بجدار العلاقة السميك مع المملكة، علما أن أوساط السراي الحكومي شيعت مناخا عن زيارة مرتقبة للسفير السعودي كما الإماراتي بعد صدور موقف كويتي للتهنئة بالحكومة العتيدة. 

زيارة السفير وليد البخاري حصلت لكن إلى دار الإفتاء وأتت ملفتة بالشكل والتصريح. فعلى رغم قلة حركة البخاري في بيروت زار المفتي عبد اللطيف دريان، وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني من دون الاشارة إلى تشكيل الحكومة الجديدة، بالمقابل لم تطأ قدما حسان دياب او وزرائه "عائشة بكار" بعد. 

وفي السياق نفسه أيضا، لم تكسر مشاركة وزير الخارجية ناصيف حتي في إجتماع منظمة التعاون الاسلامي في مدينة جدة مطلع الاسبوع المنصرم الجليد مع المملكة السعودية ، بل بالعكس أتت زيارته باهتة، واتسمت الاجواء في السعودية بالبرودة بعكس مشاعر المودة والترحيب تجاه البلد الصغير.

وتشير مصادر مطلعة على السياسة السعودية في بيروت إلى ضرورة "توسيع البيكار" خارج تعقيدات الوضع اللبناني وقراءة المشهد من زاوية مختلفة، بما في ذلك مقاربة الموقف انطلاقا من رؤية ولي العهد محمد بن سلمان، خصوصاً أن المتغيرات طالت الكثير و من ضمنها السياسة الخارجية. 

وتؤكد المصادر عينها، أن الاولوية عند ولي العهد  ترتكز على تأمين الاستقرار داخل بلدان الخليج العربي، بما في ذلك تعزيز فرص السلام في اليمن عند خاصرة المملكة جغرافيا، وبالتالي فإن القرار النهائي هو الإنكفاء الشامل إقليميا بإستثناء العلاقة مع مصر والتحالف معها نظرا إلى أهداف استراتيجية مشتركة.
 
 
المصدر: خاص "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك