Advertisement

لبنان

مشروع "الكابيتال كونترول" مخالفة واضحة للدستور.. فما مصيره؟

Lebanon 24
19-03-2020 | 00:15
A-
A+
Doc-P-685175-637201992177951557.jpg
Doc-P-685175-637201992177951557.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرغم من الأجواء السابقة لجلسة مجلس الوزراء المقرّرة اليوم، حول إمكان إقرار مشروع القانون الرامي الى تنظيم ووضع ضوابط استثنائية موقتة على بعض العمليات والخدمات المصرفيّة، المعروف بـ"الكابيتال كونترول"، فإنّ طريق هذا المشروع قد لا يكون قابلاً للنفاذ، بحسب "الجمهورية".
Advertisement
واذا كانت الحكومة تعتمد في محاولتها تشريع هذا القانون على قاعدة "انّ الضرورات تبيح المحظورات"، التي تركن اليها بعض الجهات السياسية الراعية للحكومة، الّا انّها، وعلى ما تقول مصادر دستورية لـ"الجمهورية"، تبقى قاعدة هشة لا تتمكن من اختراق العائق الدستوري، خصوصاً وانّ مشروع "الكابيتال كونترول" يشكّل مخالفة واضحة للدستور، وتحديداً للفقرة "و" من مقدمته التي تنصّ على ما حرفيته: "النظام الاقتصادي حرّ، يكفل المبادرة الفردية والملكيّة الخاصة". ويعني ذلك، انّه حتى ولو أُقرّ المشروع في مجلس الوزراء، وتالياً في مجلس النواب، فسيكون عرضة للطعن به أمام المجلس الدستوري الذي سيبطله حتماً، وهذا يتطلّب فقط ان يبادر 10 نواب وضمن المهلة القانونية، الى تقديم مراجعة طعن بهذا القانون، الى المجلس الدستوري.

وتشير المصادر نفسها، "أنّ المخرج البديهي هو اجراء تعديل دستوري، ولكن "الكابيتال كونترول" تحرّمه مقدّمة الدستور، وتعديل هذه المقدّمة شديدة الصعوبة والتعقيد".
 
في المقابل، قالت مصادر وزارية معنيّة بالشأن المالي لـ"الجمهورية": إنّ إقرار مشروع "الكابيتال كونترول"، امر ضروري وملح في هذه الفترة. وهذا ما قد يقرّره مجلس الوزراء في جلسته اليوم.

ولفتت المصادر، الى انّ "هذا المشروع هو من حيث المبدأ أهون الشرور التي لا بدّ من اعتمادها، ولم يكن وارداً اللجوء اليه لولا بعض الظروف الاقتصادية والمالية التي استُجدت خلال الاشهر الماضية. وهو في اي حال تدبير موقت تنتهي مفاعيله حتماً مع انتهاء الازمة التي يعاني منها البلد في هذه الفترة".

وحول ما يُحكى عن انّ موضوع "الهيركات" مدرجٌ على بساط البحث، قالت المصادر الوزارية: "هذا الامر ليس مطروحاً على الإطلاق، بل لا مجال للسير به، لأنّ عواقب مثل هذا الإجراء قد تكون وخيمة جداً، وتهدّد استقرار البلد بشكل عام".
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك