Advertisement

لبنان

"القوات" تغرد وحيدة في المعارضة.. "كورونا" يقرّب الخصوم!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
19-03-2020 | 06:30
A-
A+
Doc-P-685241-637202136201541897.jpg
Doc-P-685241-637202136201541897.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في الوقت الذي تعمل فيه "القوات اللبنانية" على تفعيل معارضتها الاعلامية وفق خطة وضعتها سابقاً، مصرّة على أن تكون معارضة جدية في مواجهة حكومة الرئيس حسان دياب، تلقت الكثير من الانتقادات خصوصاً ان معارضتها شملت "التنقير" على العمل الحكومي في مكافحة انتشار وتمدد الوباء الناتج عن فايروس كورونا المستجد.
Advertisement

لكن "القوات" التي عادت خطوة الى الوراء مستدركة الأمر عبر تغريدة لرئيسها سمير جعجع قال فيها: "‏التدابير التي اتخذتها الحكومة الأحد الماضي بما يتعلق بفيروس كورونا لا بأس بها، ولكن على وزارة الصحة والحكومة بهذه اللحظة بالذات الإسراع بتأمين المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة كمثل آلات التنفس الاصطناعي وغيرها تحسباً لأي ازدياد بعدد الحالات التي يتوجب معالجتها".

في المقلب الآخر للمعارضة، استغل كل من الحزب "التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل" فرصة انتشار كورونا في لبنان للتقارب مع قوى الاكثرية النيابية، واظهار أن معارضتهم للحكومة ليست معارضة قاسية بل معارضة شكلية بانتظار تبدل الاحوال وعودة الحياة السياسية الى مجراها القديم، اي الى حكومات الوحدة الوطنية.

وتقول المصادر إن حلف الحريري - جنبلاط يعمل سوياً، وهو يسعى الى المزيد من التسليفات السياسية لكل من "حزب الله" وحركة "امل"، وبما أن العمل في مجال كورونا يتركز بشكل اساسي عند وزير الصحة القريب من "حزب الله" فكان لا بدّ من تظهير الهدنة السياسية في افضل وجوهها.

وتعتبر المصادر أن وجود الوباء العالمي كورونا، حجة كافية لكي لا يتردد الاطراف في وضع الخلافات السياسية جانباً، من دون أي احراج امام الاطراف الاقليمية او الدولية الراعية.

وتلفت المصادر الى أن ثنائي جنبلاط - الحريري يراهنان على حلول اقتصادية مقبولة في المدى الزمي الممتد حتى بداية العام المقبل، الامر الذي يفتح المجال امام تغييرات حكومية جدية وربما اسقاط الحكومة الحالية واستبدالها بأخرى تضم كلا من "المستقبل" والاشتراكي، ولذلك هناك مساع دائمة لعدم الاصطدام بالقوى الاساسية في الاكثرية.

وتؤكد المصادر أن المعارضة الباهتة جداً التي يكاد ثنائي "الاشتراكي" - "المستقبل" لا يمارساها حتى، ستفتح الباب على مصراعيه امام الحكومة والقوى المملثة فيها بالقيام بخطوات سياسية خلافية، مثل تطبيع العلاقات مع سوريا، او محاولة اعادة النازحين، او فتح باب الاستثمار مع الصين بشكل مقبول، وهذا ما يعني ان هذه الخطوات ستتم اثناء تواجد الحريري وجنبلاط خارج السلطة، مما يبعدهما عن الاحراج الشعبي والسياسي الداخلي والاقليمي ويؤمن في الوقت نفسه خيارات سياسية واقتصادية اخرى.

وتؤكد المصادر ان كل ما سبق، يحقق ما يريده الحريري ويبعده وجنبلاط عن اي اشتباك سياسي، مع "حزب الله" اولاً ومع القوى الاقليمية التي كانت تطلب منهما مواجهة مثل هذه القرارات اثناء تواجدهما في السلطة ثانياً.

وتشير المصادر الى ان المشكلة الوحيدة هي ان "المستقبل" و"الاشتراكي" مصران حتى اللحظة على مخاصمة "التيار الوطني الحر" بشكل لافت وحاد، ولا يمكن الرجوع عنه فجأة، لكن قد لا يكون الامر عائقاً حقيقياً في اي تحول سياسي في البلد.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك