Advertisement

لبنان

حسان دياب في قضية الفاخوري: "شاهد ما شفش حاجة"؟؟؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
21-03-2020 | 04:00
A-
A+
Doc-P-685938-637203774257794860.jpg
Doc-P-685938-637203774257794860.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

إستأثرت قضية إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري بمجريات الأمور على الساحة اللبنانية، على رغم إنشغال الجميع بما يحدثه فايروس "كورونا" من خوف وقلق، خصوصًا أن بعض المتعاطين بالشأن السياسي رأوا أن لبنان خضع للضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية، وما تلاها من انتهاك للسيادة اللبنانية عندما تمّ نقله على متن طوافة عسكرية أميركية خارج البلد، وهذا الأمر دفع جزءاً من السياسيين والمواطنين إلى تحميل "حزب الله" مسؤولية هذه "التهريبة"، وقد شنت على مدى أيام على "حزب الله" حملات، بعضها وصف بـ"البريء" دافعه "الحرص على المقاومة"، والبعض الآخر يندرج في إطار المعركة الكُبرى ضدّ المقاومة، على حدّ قول الأمين العام لـ"حزب الله"، السيّد حسن نصرالله، الذي إعتبر أنّه من الواجب توضيح "بعض الأخبار التي كانت غير دقيقة وأدّت إلى تشويه الصورة لدى الرأي العام".

 

بالتوازي ولكي لا يظهر رئيس الحكومة حسان دياب كـ"الصبي مع خالته"، أو كـ "الشاهد الذي ما شفش حاجة"، إستلحق الأمر بتغريدة قال فيها "لا يمكن أن تُنسى جريمة العمالة للعدو الإسرائيلي. حقوق الشهداء والأسرى المحررين لا تسقط في عدالة السما بـ "مرور الزمن"، وكأنه أراد بهذه التغريدة أن يستعيد بعضًا مما فاته، أو بعضًا مما كان من المفترض أن يكون على إطلاع بما يجري من وراء ظهره من مفاوضات بين الأميركيين والمسؤولين اللبنانيين، الذين كانوا مولجين بهذه المفاوضات.

 

فلو كان رئيس الحكومة على علم بكل ما يجري وجرى من وراء ستارة رئاسة الحكومة لما كان يجب أن يوافق على هذه "التخريجة"، وذلك إستنادًا إلى تغريدته، التي تدينه في حال كان على علم، وكذلك تدينه في حال لم يكن على علم أيضأ. وفي كلا الحالتين المصيبة واقعة وهي مصيبة ما بعدها مصيبة، خصوصًا أن وزيرتي الدفاع والعدل في حكومته لم يكونا على إطلاع بما يجري، وهما المعنيتان الرئيسيتان بهذا الملف، الذي مُرر في غفلة من الزمن.

 

وإذا سلمنا جدلًا أن من قام بهذه الصفقة من وراء ظهر "حزب الله" لم يضعه في الجو مخافة عرقلة ما يقوم به، فهل يعقل ألاّ يكون كل من قائد الجيش والمدير العام للأمن العام على غير إطلاع بكل ما جرى.

 

فإذا كانت هذه هي الحقيقة، وقد عودّنا "السيد" على قول الحقيقة كاملة، على رغم إعتقاد البعض أنه قال "نصف الحقيقة"، فهذا يعني أن ثمة أزمة ثقة بين "حزب الله" وحلفائه، وليس فقط بينه وبين جمهوره، الذي خصّص جزءًا كبيرًا من كلامه لترميم هذه الثقة، من دون أن يوفر فرصة الغمز من قناة بعض الأصدقاء، الذين يعتبرون من بيئة "حزب الله"، إضافة إلى علامات الإستفهام حول مستقبل العلاقة بين الحزب و"التيار الوطني الحر"، الذي لم يضعه في جو ما يجري وخلفية المفاوضات التي أجريت مع الأميركيين.

 

وكذلك الأمر بالنسبة إلى رئيس الحكومة، الذي سيضطّر، ولتغطية عدم معرفته كونه رئيس السلطة التنفيذية، ولكي يثبت بعضًا من حضور، أن يضرب يده على الطاولة، وهذا يعني الدخول في أزمة ثقة بينه وبين رئيس الجمهورية، وهو ما لا تسمح به تطورات "كورونا". وستمرّ المسألة مرور الكرام على خلفية "أهون الشرور".

 

فإذا لم يكن رئيس الحكومة يعرف ماذا جرى فعن أي حكومة تحدث الرئيس الأميركي وشكرها لتعاونها في إطلاق الفاخوري؟


Advertisement

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك