Advertisement

لبنان

انطباعات حول اللقاء الحواري.. ساحات الثورة تحضر في بعبدا

Lebanon 24
26-06-2020 | 00:36
A-
A+
Doc-P-717759-637287503411074313.jpg
Doc-P-717759-637287503411074313.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان انطباعات حول اللقاء الحواري.. ساحات الثورة تحضر في بعبدا!، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": كثيرة هي الانطباعات التي يمكن الخروج بها من لقاء بعبدا الحواري، ومن ابرزها:

Advertisement
أولا: ان اللقاء افتقد صفة الوطني، فجاء فئويا بمن حضر من مكونات سياسية شريكة في الحكومة وتتقاسم الفشل الممتد منذ 142 يوما..

ثانيا: ان رئيس الجمهورية لم يعد الوعاء الجامع لكل اللبنانيين، بل تحول بفعل الاصرار وتحريض فريق المستشارين على عقد اللقاء، واتهامه فئة من اللبنانيين "باستغلال مطالب الناس المشروعة من أجل توليد العنف والفوضى، لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة"، الى طرف سياسي يسعى الى تصفية الحسابات مع المعارضين له.

ثالثا: إكتشاف رئيس الحكومة حسان دياب أن "البلد ليس بخير"، ما دفعه الى اقتراح حل "جذري" لمعالجة الازمات يقضي بتشكيل “لجنة” لمتابعة الاتصالات تحت قبة المجلس النيابي، على أن ترفع التوصيات إلى اللقاء.

رابعا: الصمت الذي تحصن به الرئيس نبيه بري والذي كان ابلغ من كل الكلام الذي قيل والذي كان في معظمه عبارة عن جمل انشائية لا تسمن ولا تغني من حلول او معالجات.

خامسا: حاول المشاركون في اللقاء استغلال منبر بعبدا لمخاطبة جمهورهم اكثر من الاهتمام بكيفية ايجاد الحلول للازمات التي ترخي بظلالها القاتمة على البلاد والعباد..

سادسا: وقوف الرئيس ميشال سليمان على اطلال بعبدا وإعلانها، وممارسته معارضة من داخل اللقاء بتحفظه على مضمون البيان.

اللافت ان رئيس الجمهورية حذر في كلمته من الفتنة والانزلاق الى الفوضى والاقتتال، في حين يعلم القاصي والداني ان ما يحصل هو انعكاس للازمة المعيشية التي يمكن بمعالجتها سحب كل فتائل التوتير، والعودة الى الهدوء الذي كان يخيم على كل المناطق.

في وقت لم يتوان فيه حسان دياب وكعادته عن رمي المسؤوليات على الآخرين بدءا من مصرف لبنان الى السياسات الماضية الى المؤامرات التي تستهدف حكومته، متناسيا انه رئيس السلطة التنفيذية التي في يدها الحل والربط وانه اطلق على حكومته "حكومة التحديات" التي يبدو انه رسب في امتحان مواجهتها.

اللافت ايضا ان رئيسيّ الجمهورية والحكومة معا قد استعارا كثيرا من عبارات ثوار 17 تشرين، حتى ظن كثيرون ان ساحات الشهداء ورياض الصلح والنور وايليا والنبطية وجسر الرينغ قد انتقلوا الى قصر بعبدا، وان اللبنانيين هم المسؤولون عن كل المعاناة التي يواجهها اركان السلطة في طريقة الحكم.

بالامس سقط لقاء بعبدا وسقطت معه الكلمات التي القيت والبيان الختامي الانشائي المطول، امام كل لبناني يواجه ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني، والغلاء الفاحش الذي يفترس الرواتب والمدخرات، ويعاني من التقنين الكهربائي وانقطاع المحروقات وضعف الاتصالات، وتلوث البيئة وانتشار النفايات، ويدفع ثمن الهدر والفساد والسمسرات والصفقات والسرقات والمحسوبيات.

سقط لقاء بعبدا امام كل جائع وامام كل فقير، وامام كل عاطل عن العمل، وامام كل عاجز عن تأمين لقمة العيش، وامام كل ذليل على ابواب المصارف والصيارفة، وامام كل عائلة تواجه التشرد لعدم قدرتها على دفع الايجار..

سقط لقاء بعبدا الذي لم يلامس اية ازمة من ازمات اللبنانيين انما حاول كل طرف مشارك فيه تحقيق بعض المكاسب سياسيا وشعبيا على حساب آلام المواطنين.
 
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك