Advertisement

لبنان

هل يسعى جنبلاط لاستعادة دور "بيضة القبان"؟!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
26-06-2020 | 06:34
A-
A+
Doc-P-717864-637287717779086534.jpg
Doc-P-717864-637287717779086534.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
باعتبار أنّ الحوار ضرورة قصوى، اختار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط المشاركة في "اللقاء الوطني" في بعبدا، انسجاماً مع موقفه "المبدئي" الداعي إلى التلاقي والحوار بين اللبنانيّين، كما قال.
Advertisement
 
ومع توالي "الاعتذارات" عن المشاركة في الحوار من قِبَل "شركائه" في المعارضة، قرّر "البيك" الاستعاضة عن الحضور الشخصيّ، بتفويض تمثيله إلى نجله رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، لعلّه بذلك يقطف "عصفوريْن" بحجرٍ واحدٍ.
هكذا، أراد جنبلاط عدم الذهاب إلى "قطيعة" مع "العهد"، تعيد العلاقة بين الجانبيْن إلى "التوتر" الذي شهدته بعيد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأفضت إلى الكثير من الأحداث الأمنيّة التي لم تنتهِ فصولاً بعد، والتي كان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل أحد أطرافها المباشرين.
ويندرج في هذه الخانة أيضاً، حرص الرجل على عدم الذهاب بعيداً في "مناهضة" الحكومة الحاليّة، و"تعمّده" عدم رفع شعار إسقاطها بالضربة القاضية، كما يفعل غيره من المعارضين، بذريعة انعدام البدائل، والخشية من "المجهول"، علماً أنّ اتّهاماتٍ بالجملة تُوجَّه له أصلاً بأنّه ممثَّلٌ في هذه الحكومة، ولو بشكلٍ غير مباشر.
وفي الوقت نفسه، أراد جنبلاط أن "يطمئن" المعارضة، باختلاف وتنوّع مكوّناتها، بأنّه لا يزال جزءاً منها، وأنّ الأمر لا يشكّل "انعطافة" أو "انقلاباً" كما يحاول البعض الإيحاء، علماً أنّ المذكّرة التي قدّمها "الحزب التقدمي الاشتراكي" في "اللقاء الوطني" عبّرت عن الكثير من هواجس المعارضين.
ولعلّ ما يعزّز هذه "الفرضية" يتمثّل في حراك جنبلاط على خطّ العديد من القوى المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين، والذي امتدّ من "بيت الوسط" حيث قدّم "دعماً مُطلقاً" لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ووصل إلى معراب حيث كان ممثلون عنه يلتقون رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، تحت عنوان "التنسيق".
ثمّة من يرى في الأمر سعياً من جنبلاط إلى استعادة دور "بيضة القبان" الذي أتقنه بعيد العام 2005، حين انقسمت البلاد عمودياً بين معسكري الثامن والرابع عشر من آذار، فاختار موقعاً وسطياً، منحه "حيثيّة" جعلت منه صاحب القرار والفصل.
لكنّ جنبلاط افتقد هذا الدور مع انطلاقة "العهد" الحالي، وما أفضى إليه من بلورة خريطةٍ سياسيّةٍ جديدة، "ذابت" فيها الانقسامات السابقة، وحوّلته إلى مجرّد "لاعب" بين مجموعة لاعبين، من دون أن يملك "امتيازاً" عليهم يُصرَف على أرض الواقع.
اليوم، ومع عودة الاصطفافات السياسية بشكلٍ أو بآخر إلى ما كانت عليه قبل انطلاقة "العهد"، يشعر جنبلاط بأنّ الفرصة المؤاتية "مثاليّة" لاستعادة "أمجاد" الماضي، وهو ما يرى فيه كثيرون "الدافع" الحقيقي خلف "المصالحات" الأخيرة التي نشط الرجل على خطّها، برعاية مباشرة من "صديقه" رئيس مجلس النواب نبيه بري.
صحيح أنّ الهاجس الأمنيّ الذي لطالما شكّل عنواناً أساسياً في قاموس المختارة، لعب أيضاً دوره في سياسة "البيك" المستجدّة، لكنّ الأكيد أنّ الرجل الذي عُرِف أيضاً بـ "أنتيناته" القادرة على "استقراء" الأمور عن بُعد، يرى أنّ "تصفير المشاكل" مع الجميع، في الموالاة والمعارضة، هو الأساس الذي يمكن أن يبني عليه في المرحلة المقبلة...

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك