Advertisement

إقتصاد

مصائب ليبيا عند أنقرة فوائد".. محطات تركية عائمة تنشط

Lebanon 24
27-06-2020 | 12:00
A-
A+
Doc-P-718264-637288592759094479.jpg
Doc-P-718264-637288592759094479.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على جري القول المأثور "مصائب قوم عند قوم فوائد" تنشط ناقلات تركية تحمل محطات طاقة جاهزة للعمل خلال أسابيع قليلة قبالة السواحل الليبية.

فقد منحت الحرب الليبية التي انخرطت فيها تركيا عبر دعم حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقرّا، فرصاً لشركة "كرباورشيب" التي تجري مفاوضات من أجل إرسال عدد من ناقلاتها إلى الشواطئ الليبية، وفق الصحافة التركية.
Advertisement

يأتي هذا في وقت تعاني فيه العاصمة الليبية من انقطاع في الكهرباء، دفع العديد من سكانها خلال الأيام الماضية إلى الخروج في تظاهرات احتجاجية منددين بغياب الكهرباء، ونقص الخدمات

عقد ليبي مربح؟
وكانت أنقرة أرسلت الأسبوع الماضي وفداً مهماً إلى طرابلس رأسه وزيرا الخارجية والمال. وقد رسمت تلك الزيارة عدة سيناريوهات حول احتمال عقد صفقات بين الطرفين.

وتعليقا على تلك المسألة، اعتبر سونر كابتاغاي من "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تصريح لوكالة فرانس برس أنّ "القوة الموجّهة الأساسية لتدخل تركيا في ليبيا هي الرغبة في أن تكون لها كلمتها في العقود المستقبلية في هذه الدولة"، وخصوصا العقود الخاصة بقطاعات الطاقة.

ومن دون تأكيد الأنباء حول المفاوضات، عبرت "كرباورشيب" عن استعدادها لإرسال محطات عائمة "بدءا من هذا الصيف" من شأنها توفير ألف ميغاواط، أي "ثماني ساعات إضافية من الكهرباء" يومياً في دولة تعاني من انقطاعات كهربائية متواترة.

بانتظار عقود جديدة
وبهدف الإيفاء بمواعيد التسليم، تعمل الشركة التركية على بناء محطات عائمة قبل حصولها على طلبات.

في السياق، قالت المديرة التجارية في "كرباورشيب" زينب هاريزي "الآن، لدينا مليار دولار في المرفأ"، في إشارة إلى المحطات الست ذات الأحجام المختلفة الراسية في حوض في شمال غرب تركيا، بانتظار توقيع عقود جديدة.

وبينما تحاول الشركة التركية توسيع أعمالها، يعتبر عدد من المراقبين أنّ المحطات العائمة تمثّل حلولا مؤقتة في أفضل الأحوال، خصوصا للدول ذات البنى التحتية غير الوافية أو المتقادمة.

أطماع تركيا في ليبيا
يذكر أن المحلل الاقتصادي الليبي محمود العون، وهو مدير سابق في شركة مليتة النفطية، كان أوضح أن الأطماع الاقتصادية لأنقرة في ليبيا لم تعد خفية، مضيفا أنّ المتمعن في تصريحات المسؤولين الحكوميين الأتراك وتحركاتهم في الملف الليبي تتضح له المصالح التركية ودوافع تدخلها ودعمها لحكومة الوفاق، والتي تتمحور حول الأموال الليبية وحقول النفط، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق تبدو غير قادرة اليوم وعاجزة عن رفض الشروط والعروض التركية التي تريد الحصول على الحصة الأكبر من مشاريع إعادة الإعمار والصفقات التجارية، وترغب بالمشاركة في إدارة الحقول النفطية، بسبب الدعم العسكري والسياسي الذي تتلقاه من تركيا.

كما أوضح أن تركيا تهدف على المدى القريب إلى الحصول على تعويضات لمشروعات الشركات التركية التي تعطلت وتضررت بسبب الاضطرابات الأمنية التي رافقت وأعقبت الإطاحة بمعمر القذافي قبل 9 أعوام، وعقد اتفاقيات جديدة لضمان فوائد اقتصادية من عملية تدخلها في ليبيا لصالح الوفاق.
المصدر: العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك