Advertisement

لبنان

ما سر تهافت الدول على بوابة بيروت البحرية؟

Lebanon 24
03-09-2020 | 23:48
A-
A+
Doc-P-742472-637347990496057075.jpg
Doc-P-742472-637347990496057075.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت ايفا ابي حيدر في "الجمهورية": يشهد مرفأ بيروت تنافساً دولياً على إعادة إعماره بما يعكس حدة صراع النفوذ والمصالح الاقتصادية في المنطقة، لا سيما بين الجانبين التركي والفرنسي الى جانب الصين، على أنّ الفوز بعملية إعادة الاعمار يجسّد نقطة استراتيجية أساسية للفائز بحصوله على مركز نفوذ رئيسي على طول شاطىء شرق المتوسّط.

 

خاض لبنان منذ نحو عامين معركة شرسة تمثّلت بمحاولة إدارة واستثمار مرفأ بيروت، بشتى الطرق، رَدم الحوض الرابع بحجّة زيادة القدرة الاستيعابية لمحطة الحاويات وللبضائع العامة. أما اليوم وبعد محاولات مشبوهة إبّان انفجار المرفأ لرمي الردميات الناجمة عن الانفجار في رصيفي 14 و15 التابعين للحوض الرابع، يتبيّن انّ هذا الحوض بالذات هو من يشغل المرفأ ووحده من يؤمّن تفريغ البضائع والسفن. فماذا كان حلّ بلبنان لو تمّ السير بردم الحوض منذ سنتين؟

 

يؤكد رئيس الغرفة الدولية للملاحة ايلي زخور لـ»الجمهورية» انه لو تمّ ردم الحوض الرابع في السابق لكان ضاق المرفأ الآن أي بعد الانفجار، وبالتالي كان تعذّر استقبال البواخر وتفريغها. فالمرفأ يستقبل حالياً البواخر المحمّلة بالحبوب والقمح والحديد والسيارات وكل المساعدات العينية التي تصل الى لبنان في الارصفة 12 و13 و14 و15، والتي باستثناء الرصيف 12 تشكل جميعها الحوض الرابع.

 

أضاف: هذه الارصفة باتت صالحة للعمل بعدما تمكن الجيش من تنظيفها كلياً، وهي لا تدخل ضمن المنطقة الحمراء اي التي يضع القضاء العدلي يده عليها، على اعتبار انها مشمولة بالتحقيقات او مصنّفة مسرحاً للانفجار.

 

بالنسبة الى محطة الحاويات، يقول زخور: هنا أيضاً لطفَ الله بنا ولم تتضرر محطة الحاويات كثيراً، فمن اصل 15 رافعة هناك اليوم 8 رافعات تعمل والبقية تحتاج الى تصليح. اضاف: تشكل محطة الحاويات نحو 70% من عمل المرفأ، ولأنها لم تتضرر كثيراً فإنّ البضائع والمواد الاستهلاكية لم تنقطع من السوق، مؤكداً انه لو انّ هذه المحطة تضررت وتعطّلت لكنّا نَمرّ بمجاعة اليوم.

 

وعن البديل من الاهراءات يقول: مع تعطّل الاهراءات عمدت المطاحن الى نقل البضائع من البواخر مباشرة الى إهراءاتها الخاصة.

 

تابع: في السابق كان يتم إفراغ البضائع في العنبر او حاويات المرفأ، على ان يستلمها التاجر فور الانتهاء من معاملته، أما حاليّاً فيستلمها التاجر مباشرة من الباخرة ويرسلها الى مستودعاته الخاصة، وذلك بعد تخليص المعاملات اللازمة، صحيح أنه في هذه الحالة يوفر التاجر إيجار أرضية في المرفأ الا انه في المقابل زادت عليه أجور الشحن لأنه بات يدفع ثمن بقاء الباخرة في البحر طيلة مدة إجراء المعاملات، والتي تقدّر بنحو 4 ايام. امّا الأسعار فتختلف باختلاف وزن الشحنة.

 

وأوضح، رداً على سؤال، انّ مرفأ طرابلس ساعد مرفأ بيروت في هذه المرحلة إنما قدراته محدودة، فعلى سبيل المثال هو يملك رافعتين فقط في محطة الحاويات مقارنة بـ8 رافعات موجودة حالياً في مرفأ بيروت، ناهيك عن كلفة نقل البضاعة من طرابلس الى بيروت.

 

وفي هذا السياق، استغربت مصادر متابعة الحملة الاعلانية لمرفأ طرابلس التي انطلقت مؤخراً لتوحي وكأنّ البلد مقسوم وبأنّ مصائب قوم عند قوم فوائد، وقالت لـ«الجمهورية»: معيب ما يقوم به مرفأ طرابلس، فبدل ان تكون هناك عملية تكاملية بين المرفأين تصبّ لِخَير البلد نرى انّ هناك عملية تنافسية، ففي وقت لا يزال مرفأ بيروت يُلملِم جراحه يستغلّ القائمون على مرفأ طرابلس الأمر بإعلانهم انّ التعرفات المعتمدة فيه أقل من تلك المعتمدة في مرفأ بيروت. وشددت على انّ بيروت هي العاصمة والمركز المالي الاساسي في البلد.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

Advertisement
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك