Advertisement

لبنان

القصة الحقيقية لأسباب تأجيل الاستشارات النيابية...

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
16-10-2020 | 04:00
A-
A+
Doc-P-756608-637384392657765598.jpg
Doc-P-756608-637384392657765598.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثار تأجيل الاستشارات النيابية المُلزمة التي كانت مقررة يوم أمس ضجة اعلامية وسياسية كبيرة، اذ كان لافتا التغيير المحوري في موقف رئيس الجمهورية ميشال عون. فبعدما كان يرفض التأجيل تحت أي ظرف قرر منفرداً، ومن دون العودة الى القوى السياسية، الذهاب نحو هذا الخيار بعد التوافق الى حدّ ما بين الكُتل على تسمية من تختاره اغلبية النواب.
Advertisement

لم تكن أسباب التأجيل التي سرّبتها أوساط القصر الجمهوري حقيقية، إذ جرى الاعلان في العديد من وسائل الاعلام ان التأجيل عائد الى طلب بعض الكتل النيابية لمزيد من الوقت بغية حسم موقفها من تسمية رئيس الحكومة، وفي الواقع فإن التيار "الوطني الحر" استشعر بما يشبه "التحالف الرباعي" في مسألة التشكيل، وبأنه جرى إبعاد رئاسة الجمهورية ومن خلفها التيار عن دائرة القرار في ملف التكليف والتأليف. ومن هُنا كان لا بد من الالتفاف السياسي واستخدام الورقة الدستورية الرابحة التي يُمسك بها رئيس الجمهورية الا وهي الاستشارات النيابية وبالتالي تأجيلها.

مما لا شك فيه أن لدى الرئيس ميشال عون عدة أهداف خلف هذا الإعلان، حيث يبدو أنه يسعى الى فرض نفسه كقوة أساسية على الساحة السياسية وإعادة التيار "الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل الى هيكل أقطاب القرار مستخدماً قوته الدستورية عبر تأجيل الاستشارات.
الاهم من ذلك كله ان عون واصل اشتباكه مع "الثنائي الشيعي" وتحديدا مع "حركة امل" المتمثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يرفض تأجيل الموعد المحدد "ولو ليوم واحد".

وإذ وصفت مصادر سياسية مطلعة تأجيل الاستشارات النيابية بـ"الابتزاز السياسي" للمبادرة الفرنسية، حيث أراد عون، وبحسب المصادر، إظهار قدرته على التسهيل أو التعطيل لها، في محاولة لفرض تحسين وضعه السياسي على الجانب الفرنسي وإقحامه في التفاوض معه كمقرّر أساسي في عمليتي التكليف والتأليف للحكومة المقبلة.

وتقول المصادر ان تحالف بري جنبلاط والحريري، بغض النظر عن موقف "حزب الله"، أوحى للعهد بخطر تحالف رباعي قائم على تهميش القوى السياسية المسيحية، لا سيما وأن هؤلاء قد اتفقوا في ما بينهم على تسمية الرئيس سعد الحريري تاركين مفتاح التفاوض بيد "الثنائي الشيعي" من جهة والحريري من جهة اخرى، اي ان القوى المسيحية ومن ضمنها التيار "الوطني الحر" لا يملكون أي دور في ملف التأليف، الامر الذي يرفضه عون بشدة ويسعى من خلال حراكه الاخير الى رفع سقف شروطه وإعادة فرض نفسه وتياره على سائر القوى السياسية. 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك