حكوميًا، الأمور لا تزال مجمدة ولم يطرأ بعد اي تغيير بعد زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي غادر لبنان من دون إعلان أي إشارة يمكن البناء عليها، ما يعني أن تشكيل الحكومة دخل في نفق طويل.
مصادر متابعة تحدثت عن "خيبة أمل كبيرة" سينقلها دوريل الى الرئيس ايمانويل ماكرون، بدون أن تستبعد أن يعقد ماكرون مؤتمرا صحافيا يتناول فيه موضوع تشكيل الحكومة والجهود التي بذلتها فرنسا لمساعدة لبنان. ولفتت المصادر الى الاجتماع المرتقب بين ماكرون ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي يزور فرنسا في طريقه الى الشرق الأوسط. وأن موضوع لبنان سيكون أحد محاور المحادثات بينهما.
مصادر عين التينة دعت عبر "الأنباء" الى ضرورة تشكيل الحكومة في وقت قريب جدا لأن الوضعين المالي والإقتصادي باتا على شفير الإنهيار، فضلا عن جائحة كورونا التي تتطلب المزيد من التضامن الوطني للتصدي لها. وقالت المصادر، البلد ينهار ولم يعد مسموحا من دون حكومة حتى يرضى هذا الفريق أو ذاك.
مصادر بيت الوسط أشارت من جهتها الى أن لا جديد بعد في ملف تشكيل الحكومة، نافية علمها بزيارة قريبة للرئيس سعد الحريري الى قصر بعبدا، وقالت "طالما أن الأمور على حالها فلا داعي للذهاب الى بعبدا، لأن المعنيين منشغلون برد الإعتبار للنائب جبران باسيل، تاركين البلد معلقا بين القضاء والقدر، وكأن الرئيس الحريري هو من أوحى بهذه العقوبات". وسألت المصادر "كم يلزم للرئيس المكلف من برودة الأعصاب وطول الأناة للتعاطي مع بعض القوى المفترض فيها ان تكون سباقة في إنتشال البلد من محنته فغذا بها تزيده دفعا للوصول الى قعر الهاوية".