Advertisement

لبنان

السفير بونصار: أتواصل مع الروس... وحجز "الدولار الطالبي" فاجعة

Lebanon 24
19-11-2020 | 23:55
A-
A+
Doc-P-767632-637414450958719684.jpeg
Doc-P-767632-637414450958719684.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب الآن سركيس في "نداء الوطن" لا تختلف معاناة الطلاب اللبنانيين الموجودين في روسيا عن بقية دول العالم بعد الأزمة الإقتصادية وتفشي "كورونا"، ويكثّف سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصّار، تواصله مع المسؤولين الروس من أجل تخفيف المعاناة لأن وجودهم في روسيا من دون إطلاق سراح "الدولار الطالبي" من لبنان سيكون فاجعة ستدمّر الطالب الذي يحلم بمستقبل أفضل.
Advertisement

في نظرة تاريخية على إقبال الطلاب اللبنانيين على العلم في موسكو، فقد بدأت رحلة توافد الطلاب من لبنان الى روسيا منذ أيام الاتحاد السوفياتي وتحديداً في خمسينات القرن الماضي، والسبب أن الحكومة السوفياتية لجأت إلى تقديم منح لآلاف الطلاب من مختلف دول العالم لتلقي العلم في بلادها.

تعليم وتصدير إيديولوجيا

ولا بد من الإشارة إلى أن الهدف السوفياتي من هذه الخطوة كان في قسم منه تعليمياً، لكن الهدف الأكبر إيديولوجي، أي دعاية للشيوعية والأفكار الإشتراكية، وقد نجحت هذه الخطوة في إعطاء نتائج في عدد من الدول عبر الثورات والإنقلابات الشيوعية.

وبلغ عدد الخريجين اللبنانيين من الإتحاد السوفياتي طوال فترة السوفيات نحو 10 آلاف خريج منهم نحو 1000 من جامعة "الصداقة بين الشعوب" في موسكو، وما زالت هذه الجامعة حتى اليوم الأكثر إستقطاباً للطلاب اللبنانيين.

أما المرحلة الثانية من التعليم في روسيا فكانت بعد سقوط الإتحاد السوفياتي وانقسامه إلى دول مختلفة فأصبحت روسيا وريثة الإتحاد لكن بنظام إقتصادي جديد وتغيرات جذرية إنعكست على كل نواحي الحياة وخصوصاً التعليمية، وبات قسم من الجامعات الروسية خاصة لكن بقي قسم حكومي، ومع التطورات فإن قدرة الجامعات الروسية إنخفصت عن أيام الاتحاد السوفياتي وبالتالي فان حجم الطلاب اللبنانيين إنخفض بشكل دراماتيكي وتوقفت المنح لفترة من ثم تمت اعادتها بأعداد محدودة جداً.

إنخفاض المنح

وتكشف الأرقام الرسمية أن عدد المنح المقدمة من الحكومة الروسية في عدد من الجامعات إلى طلاب لبنانيين لا تزيد عن 100 منحة سنوياً وأحياناً تكون بين 60 و70 منحة، وهذا الأمر يشكل عائقاً للطلاب اللبنانيين للدراسة في روسيا إضافة الى عائق اللغة، لكن العنصر المادي يؤثر لأن تكاليف الجامعة تتراوح بين 3000 و7000 دولار سنوياُ، وهذا أمر مرهق للطبقة الفقيرة والوسطى، عدا عن كلفة المعيشة العالية في موسكو وبالتالي فان أي طالب يدرس في روسيا لن تقل مصاريفه عن 15 ألف دولار سنوياً، وهذا الموضوع تفاقم مع الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان.

وفي سياق متابعة الأزمة الطالبية، يؤكد السفير بو نصار لـ"نداء الوطن" أن عدد الطلاب المتواجدين في روسيا حالياً يُقدر بـ 750 طالباً، أكثر من نصفهم أتى في السنوات الماضية بمنح دراسية على سنوات عدة وقسم آخر يدرس على نفقته في مدن روسية عدة، أبرزها طبعاً موسكو وسان بطرسبرغ وروستوف بالإضافة الى مدينة بنزا، وهؤلاء بمعظمهم يدرسون إختصاصات علمية مثل الطب والهندسة. بالنسبة الى المشاكل التي تواجه الطلاب، يشدّد بو نصّار على أن "روسيا دولة صديقة وتحاول مساعدة الطلاب اللبنانيين والأجانب، ولا يوجد مخاوف تحيط بوجودهم، فالبيئة الروسية مضيافة وصديقة للبنان والشرق".

لكنه في المقابل يلفت الى أن المشاكل الأساسية التي يعاني منها الطلاب تأتي من جانب لبنان وهي مادية بالأساس وبدأت منذ عام ولا تزال تتفاقم وأهمها إنهيار سعر صرف الليرة وتوقف التحويلات وامتناع المصارف اللبنانية عن تحويل العملة الصعبة للخارح، فأهالي الطلاب الذين بمعظمهم من الطبقة الفقيرة والوسطى لم يعد لديهم القدرة على مساعدة أبنائهم الموجودين في روسيا.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك