Advertisement

لبنان

كلمة سر خارجية للخروج من المأزق الداخلي

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
20-11-2020 | 04:30
A-
A+
Doc-P-767747-637414661883248415.jpg
Doc-P-767747-637414661883248415.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بات العجز سمة الأداء العام أمام أخطر أزمة وجودية تهدد الكيان اللبناني. فتشكيل الحكومة يعتبر المثال الصارخ على اضمحلال النظام السياسي وتفكك الدولة، ما يؤشر إلى اندلاع موجة اضطرابات شعبية لن تكون على غرار أحداث 17 تشرين المنصرم بل أشد فوضى وأكثر عنفا.
Advertisement
على وقع أزمات الإقليم، تفيد معلومات بأن كلمة سر خارجية بلغت آذان الرئيس المكلف سعد الحريري تتعلق بضرورة التنبه إلى دقة الظرف وبلوغ المأزق اللبناني حدا لم يعد مسموحا الإستمرار به من دون الاستدراك ومعالجته، ما يستوجب خرق الجمود الحاصل على صعيد تشكيل الحكومة.
ولا تجد الأطراف الدولية المتابعة للوضع اللبناني غضاضة من إيقاف الدلع السياسي القائم عبر التلويح بسيف العقوبات من العاصمة الفرنسية هذه المرة، ما دفع الحريري إلى التفكير جديا نحو خيار تقديم تشكيلة حكومية إلى رئيس الجمهورية وكسرالحلقة المفرغة ما بين قصر بعبدا وبيت الوسط والمتعلقة بوضعية جبران باسيل في حكومة العهد الأخيرة.
بات من شبه المؤكد حدة الضغوط الأميركية على الواقع اللبناني، خصوصا في ضوء التوجه نحو مزيد من فرض العقوبات وفق رؤية استراتيجية تتعلق بفصل لبنان عن محور إيران في المنطقة، و هذا ما يدفع "حزب الله" نحو مواجهة مفتوحة في الداخل على وقع الشروط الأميركية بمنعه من المشاركة في الحكومة بشكل مباشر او غير مباشر.
من جهتها أوساط في قصر بعبدا تتحضر للرد على محاولة الحريري حشر رئاسة الجمهورية في الزاوية حكوميا بعدما بات مؤكدا تشاطر الحريري، والذي سبق أن تم التنبيه اليه عبر كلمة مباشرة لرئيس الجمهورية ميشال عون من مغبة وضع ورقة التكليف في جيب الرئيس المكلف، وهذا ما يحصل اليوم عبر محاولة السطو على الحصة المسيحية وفرض الشروط، كما إستفادة الحريري من متطلبات المبادرة الفرنسية كما العقوبات الاميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من أجل تحقيق غايات معينة .
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك