Advertisement

لبنان

عادت إلى الشوارع: "زبالة كورونا" تفاقم أزمة النفايات

Lebanon 24
08-01-2021 | 23:30
A-
A+
Doc-P-782541-637457707371063547.jpg
Doc-P-782541-637457707371063547.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب حبيب معلوف في "الأخبار": عادت النفايات الى شوارع المتن وكسروان مجدداً، بعدما أعلن متعهد الطمر في الجديدة مطلع هذا الأسبوع إقفال المطمر، وتوقف جمع بين 800 و1000 طن من النفايات يومياً بين كسروان وجبيل وقسم من بيروت. المشكلة الأخطر اليوم أن نسبة كبيرة من هذه النفايات تتضمن ما يسمّى «نفايات كورونا»، ما قد يتحول وسيلة جديدة وسريعة لنقل العدوى

 

انتهت القدرة الاستيعابية «الممدّد لها» لمطمر الجديدة. الشركة المتعهدة أعمال الطمر أعلنت، قبل الأعياد، أن ارتفاع المطمر تجاوز الـ19 متراً بعد قرار مجلس الوزراء زيادة الارتفاع متراً ونصف متر، ثم إلحاقه بقرار آخر لزيادة الارتفاع إلى حين إيجاد حلول أخرى، علماً بأن مطمر برج حمود أقفل على ارتفاع 13 متراً ونصف متر، وكان يفترض أن يقفل مطمر الجديدة لدى بلوغه الارتفاع نفسه، بحسب مصادر مجلس الإنماء والإعمار التي عزت «سرعة» امتلاء المطمرين الى انفجار المرفأ الذي دمّر معامل الفرز والتخمير في الكرنتينا، ما جعل النفايات تذهب الى الطمر من دون أي فرز.

 

عودة النفايات الى التراكم في الشوارع هذه المرة ليست كسابقاتها، إذ تترافق مع توقف أعمال الكنس ومع زيادة «نفايات كورونا». وهذه، بحسب تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تشمل نفايات الرعاية الصحية التي تنتج من المراكز الصحية والمنازل، والتي تسهم في زيادة العدوى وانتقال الفيروسات. وهي تضم الأقنعة والقفازات والأنسجة والملابس الخاصة للوقاية والأدوية المستعملة والمنتهية الصلاحية، وكلها تحتاج إلى إجراءات فرز ومعالجة خاصة. ومشكلة هذه النفايات أنها تختلط مع النفايات المنزلية العادية، ما يزيد كميات النفايات المعدية. ويعتبر التقرير أن التحدي الأكبر يواجه الدول النامية التي تفتقر الى التقنيات والامكانيات المادية لمعالجة النفايات المنزلية العادية، فضلاً عن تلك الطبية. وتشير التقديرات الى أن نفايات مراكز الرعاية الصحية المرتبطة بـ«كورونا» زادت نحو 3,4 كلغ للفرد يومياً، فيما ينتج 2,5 كلغ يومياً عن كل سرير في هذه المراكز.

 

هذه الكارثة البيئية تزيد من خطورة عودة النفايات الى الشوارع، ما ينبغي معه الإقلاع عن «الحلول المعتادة» لهذه الأزمة. ومعلوم أن المشكلة الأساس تكمن في فشل الحكومات المتعاقبة في وضع خطط تدمج بين الحلول الاستراتيجية وتلك الطارئة، فيما زادت الأزمة المالية من الإرباك؛ فالمتعهد يراسل مجلس الإنماء والإعمار لإبلاغه بأن العقود انتهت مطالباً بمستحقاته بالدولار، والمجلس يراسل الأمانة العامة لمجلس الوزراء سائلاً عن الحلول التي عرضها على الحكومة وكيفية تأمين المال… من دون جواب حتى الآن! علماً بأن الشركة المتعهدة تعمل منذ 9 أشهر وفق ما يسمّى «موافقات استثنائية» بعد انتهاء العقد.

 

وبين الحلول الطارئة التي أُقرّت، بعد استقالة الحكومة، استخدام مساحة 40 ألف متر في المنطقة المردومة في الجديدة لإنشاء مطمر جديد بكلفة تقارب عشرة ملايين دولار، لتأجيل المشكلة سنة ونصف سنة. إلا أن عقد التوسيع لم يبرم بعد، لأن المتعهد يشترط أن يكون بالدولار الأميركي وليس بالليرة وفق سعر الصرف الرسمي، بحجة أنه سيدفع ثمن تجهيزات المطمر الجديد بالدولار. وبعد مفاوضات، عرضت الشركة خفض الكلفة شرط أن تتقاضى مستحقاتها بالدولار أو وفق سعر المنصة (3900)، إلا أن الأمر لم يحسم بعد.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

Advertisement
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك