في اليوم الأول للإقفال الشامل شاهدنا على شاشات التلفزة طوابير من السيارات على أوتوستراد جل الديب – ضبيه. سؤال لا بدّ من أن نسأله: ألم يسمع كل هؤلاء الناس بأنه من غير المسموح التجول إلاّ للفئات المستثناة.
سؤال آخر: إلى أين يتوجه كل هذا الجمهور ما دامت الأشغال معطّلة ولا يُسمح لأحد بأن يفتح محله أو مؤسسته أو مصنعه أو مصرفه إلاّ إذا كان الإستثناء يشمله.
قيل أن سبب الزحمة أن القوى الأمنية أقامت حاجزًا في ضبيه. إستبشرنا خيرًا لأن كل من ستفاجئه هذه القوى متلبسًا ومخالفًا لقرار التعبئة العامة "سيأكل" ظبطًا قد راسو.
عن جدّ أن اللبناني (المخالف) طبعًا بلا "مخ"، ويستاهل أن يُعامل على هذا الأساس، مع العلم أن ثمة أناسًا كثرًا إلتزموا بقرار التعبئة ولم يخرجوا من منازلهم إلاّ للضرورة القصوى، التي يسمح بها القانون.
الـ"كورونا" ليست مزحة، خصوصًا أن لبنان إحتل الصدارة عربيًا في مستوى الإصابات، وأن القدرة الإستيعابية للمستشفيات بلغت الذروة، ولم يعد في إستطاعتها إستقبال أي مريض. فهل تدركون خطورة الوضع؟
إلى المخالفين نقول: إنضبوا!