Advertisement

لبنان

زيارة باسيل لفرنسا annulée... والحكومة "طارت" ولا حلّ إلا بالعقوبات؟!

Lebanon 24
08-04-2021 | 08:30
A-
A+
Doc-P-810960-637534874634332525.jpg
Doc-P-810960-637534874634332525.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بعدما ضجت وسائل الاعلام بخبر عن إمكانية زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لفرنسا، وما تبعه من تخمينات عن مبادرة فرنسية لجمع باسيل والحريري في باريس، لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة، وصولا إلى مصالحة الرجلين، تبخرّت كل هذه الايجابية، وتراجع الملف الحكومي إلى النقطة الصفر. ورغم زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري ولقائه بمعظم المسؤولين، وتشديده على ضرورة تشكيل حكومة تعزز الاستقرار وتبدأ  فورا بالاصلاحات، إلا أن كلامه "فات من هون وطلع من هونيك"، فلم يسمع من الاطراف إلا وجهات نظرهم المختلفة.

الحريري

Advertisement
الرئيس المكلف سعد الحريري رفض زيارة العاصمة الفرنسية لجمعه بباسيل وقد بررت أوساطه أن باب "بيت الوسط" مفتوح أمام أي زائر في بيروت لمناقشة الوضع الحكومي. لكن الجدير بالذكر، ما نُقل عن مصادر مقربة من الحريري قوله "ما بدو يشوف باسيل". وأعلن رئيس "الوطني الحر" يوم أمس أنه أبدى ولا يزال كل التجاوب مع أي رغبة فرنسية بزيارة باريس، واتهم بأن هناك من يعطل أي محاولة فيها أمل لتشكيل الحكومة. كذلك، لفتت أوساط "التيار" إلى أن الحريري عرقل زياة باسيل إلى فرنسا، وبعضها لمّح إلى أن الرئيس المكلف لا يناسبه تشكيل الحكومة في الوقت الراهن لانه ينتظر أن تتواصل السعودية معه وتؤيده كرئيس مكلف.

تشكيل الحكومة
لا تزال الضبابية تخيّم على عملية تشكيل الحكومة، وخصوصا لم يُعرف بعد ما إذا كان فريق رئيس الجمهورية ميشال عون قد تنازل عن الثلث المعطل، وإذا كان الحريري وافق في الاساس على صيغة الـ24 بعد تمسكه بالـ18 ورفضه أكثر من مرّة توسيع الحكومة إلى 20 و22 وزيرا.
والجدير بالذكر أن الرئيس عون رمى كرة العرقلة والتعطيل في ملعب "بيت الوسط"، إذ قال من بكركي إن التفاؤل الحكومي مرتبط بعودة الحريري. الاخير رجع إلى لبنان من دون تسجيل أي خرق جديد يُذكر على صعيد التشكيل، ولم يُحدد له أي موعد بعد للتشاور حول أي جديد.
وأمس أعلن الرئيس عون الحرب في موضوع التدقيق الجنائي خلال كلمته للبنانيين، وربطه بموضوع المبادرة الفرنسية وتشكيل الحكومة. شرط جديد وإضافي يُضاف إلى الاسباب التي تؤخر ولادة الحكومة.

لودريان
أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان ان بلاده ستتّخذ إجراءات بحقّ مَن عرقلوا حلّ الأزمة في لبنان. ويأتي حديث لودريان في جلسة مساءلة امام مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أشار إلى أن المسؤولين عن الازمة معروفون في لبنان. والسؤال هنا عن الضغط الذي ستمارسه فرنسا على المسؤولين، هل بالعقوبات أسوة بالاميركيين أم بتقريب الوجهات وجمع الاخصام؟ كذلك، سؤال آخر يُطرح، على من ستفرض باريس عقوبات؟ وهل بهذه الطريقة تتحلحل العقد الحكومية أم تتأزم؟ ولكن، لا شكّ في أن سياسة فرنسا الليّنة تجاه القادة لم تأتِ بنتيجة، ولا حتّى إجتماع ماكرون بهم في قصر الصنوبر ترجم تعهداتهم بتشكيل حكومة بأسرع وقت والبدء بالاصلاحات.
لا حكومة في المدى المنظور، والدولار "فلتان" في السوق السوداء. الادوية تُفقد من الاسواق واللبناني ينذّل في السوبر ماركت وأمام محطات المحروقات. الفوضى آتية، والانظار نحو الفاتيكان في الايام المقبلة، لعل البابا يحمل في جعبته حلاً من نوع آخرحين يلتقي الحريري في 22 نيسان، للدفع نحو تشكيل حكومة تنتشل لبنان من أزماته. 

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك