Advertisement

لبنان

هل يتكرر سيناريو الحرائق في 2021؟ وهذه المناطق بالدائرة الحمراء

Lebanon 24
03-05-2021 | 23:26
A-
A+
Doc-P-819280-637557065774094429.jpg
Doc-P-819280-637557065774094429.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غنوة عطية في "الديار": "بعد فشل مكافحة حرائق الغابات عام 2019 و2020، قد تكون «الثالثة غير ثابتة» عام 2021. بما أن مشهد الحرائق يتكرر سنوياً ولا مَن يبالي لمحاسبة المفتعلين أو التحضير لموسم الحرائق الذي يمتد من تموز إلى تشرين الأول.
Advertisement

وفق آخر إحصاء للشركة الدولية للمعلومات يتبين أن «مجموع المساحة الخضراء التي التهمتها النيران في الأعوام الـ 15 المنصرمة (2006- 2020) هو 360 مليون متر مربع». وفي السياق، يشير مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند د. جورج متري لـ»الديار»، إلى نظام يتنبأ ويرصد خطر إندلاع الحرائق على صعيد كافة الأراضي اللبنانية (http://ioe-firelab.balamand.edu.lb/). تمّ تطويره عام 2014 ضمن فريق أكاديمي في البلمند في معهد الدراسات البيئية وتحديداً في برنامج الأراضي والموارد الطبيعية.

ويؤكد د. متري أنه «بحسب الإحصاءات والدراسات التي نقوم بها سنوياً، 92% من الحرائق التي إندلعت رُصدت مسبقاً في المناطق «الحمراء» أي المناطق الأكثر عُرضة لإندلاع الحــرائق فيها على خريطة هذا النظام. لذلك وبهدف تجنب الحريق يجب مراجعة الخريطة التي تحدد المناطق الأكثر عُرضة قبل تسعة أيام من اندلاع الحريق فيها».

يوضح د. متري أنه وفق خريطة النظام، المناطق الأكثر عُرضة هي التابعة لمحافظة جبل لبنان، الشمال وعكار بالإضافة للجنوب. ويتابع: «ما يقارب 38% من الأراضي اللبنانية مُعرضة لخطر إندلاع الحرائق فيها وتنقسم ما بين مناطق «الخطر المرتفع» إلى «المرتفع جداً».

وبالنسبة للمعايير التي يعتمدها النظام يقول د. متري انها «تعود لخصائص الغطاء النباتي، الخصائص الطبوغرافية، الخصائص الإجتماعية والإقتصادية وخصائص الأرصاد الجويّة». كما يتم تطوير هذا النظام، تحسينه سنوياً ومراقبة فعّاليته للتأكد من إصداره أرصادا دقيقة. ولكن تبقى المشكلة في كيفية تلقف هذه المعلومات والاستجابة لها قبل إندلاع الحرائق.

 سبب الحرائق...أنت؟ 

يقول د. متري أنه «99% من الحالات، الإنسان هو مَن يسبب الحرائق في لبنان. والسبب الأبرز يعود لإضرامه النيران في أوقات غير مناسبة فيما قانون الغابات، الباب السادس المادة 101 إلى 113، يمنع ذلك. إذ تنص هذه المواد على «حظر إشعال النار ونقلها خارج المساكن والمباني المعدة للإستثمار داخل حدود الغابات. يطبق هذا المنع من أول تموز إلى 31 تشرين الأول (...)». ولكن يؤكد د. متري أن «القوانين لم تُطبق وهناك إهمال من قبل المعنيين حيثُ بعد مشهد حرائق عام 2019، لم يتم أي تحضير لموسم الحرائق عام 2020. إذ تكرر المشهد وتسبب بأضرار جسيمة على الصعيد البيئي، الإقتصادي والإجتماعي.

 لماذا مكافحة الحرائق؟ 

بعدما بات «الإهمال» سيد الموقف في ملف الحرائق، يقول د. متري انه بات يشكل خطراً ليس فقط على البيئة والطبيعة ولكن على الإنسان أيضاً. «فالحرائق تسبب أولاً أضراراً بيئية بحيث تقضي على الغطاء الحرجي وعلى التنوع البيولوجي. كما وأنها تكبد المزارع خسائر إقتصادية فادحة لأنها تقضي على الغابات المنتجة كالتي تتضمن شجر الصنوبر، فيما قد تكون مصدر عيشه الوحيد في ظلّ الأزمة الإقتصادية. وذلك ما ينعكس سلباً على الصعيد الإجتماعي بسبب تزايد نسبة الفقر، عدا عن وصول النيران إلى الممتلكات الخاصة والبنية التحتية».

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك