من المتعارف عليه أن الإفراط في شرب الكحول يضر بالصحة، ويترافق في بعض الأحيان بالآثار الجانبية الخطيرة، وذلك عند شربه بالتزامن مع تناول المضادات الحيوية.
يسبب شرب الكحول أثناء فترة تناول المضادات الحيوية في اختلاط الكحول مع تلك المضادات في الجسم، الأمر الذي يسبب تحفيز الآثار الجانبية للدواء وعدم تحقيق استفادة منها، بل تحفيز المخاطر، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إينديا" الهندية.
وذكر التقرير بعض الأسباب التي تمنعك من شرب الكحول أثناء تناول المضادات الحيوية، وتشمل ما يلي:
أولا: هناك بعض الكحوليات التي يمكن أن تسبب آثارا جانبية قوية وسلبية عند مزجها بالمضادات الحيوية، وتشمل المضادات الحيوية التي لها تفاعل قوي بشكل خاص مع الكحول ميترونيدازول ويعرف باسم فلاجيل، وهو مضاد حيوي يستخدم لعلاج العدوى الطفيلية والبكتيرية في المعدة والكبد والدماغ، وكذلك المضاد الحيوي تينيدازول ويعرف باسم تنداماكس، وهو مضاد حيوي يستخدم لعلاج الالتهابات والعدوى التي تسببها البكتيريا، ومضاد للجراثيم.
عند تناول هذه المضادات الحيوية يجب الابتعاد عن الخمور والنبيذ والبيرة وتجنب أي شيء يحتوي على الكحول مثل غسول الفم أو شراب السعال.
ثانيا: يمكن أن تسبب الكحول أثناء تناول هذه المضادات الحيوية تقلصات في البطن، والغثيان، والصداع، والقيء، وتسرع نبضات القلب.
إذا شربت بالخطأ أثناء تناول المضادات الحيوية، فستختفي الآثار الجانبية في غضون ساعات قليلة، ومن ثم تظهر، إذا كنت تعاني من آثار جانبية شديدة بعد تناول المضادات الحيوية، فعليك طلب العناية الطبية على الفور.
وتشمل المضادات الحيوية الشائعة الأخرى التي لا ينبغي خلطها مع الكحول ما يلي:
تريميتوبريم -سلفاميتوكسازول: يشيع استخدام هذا المضاد الحيوي لعلاج عدوى المسالك البولية أو التهابات الجلد.
سيفوتيتان: يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية في الرئتين والجلد والعظام.
لينيزوليد: يستخدم هذا الدواء لعلاج التهابات الجلد والالتهاب الرئوي والتفاعلات القوية مع البيرة وحتى المشروبات غير الكحولية مثل النبيذ الأحمر، ويمكن أن يؤدي الشرب أثناء تناول لينيزوليد إلى ارتفاع ضغط الدم.