كتب المحرر القضائي: أمام محكمة جنايات بيروت، أُحيل ١٧ مدّعى عليهم لمحاكمتهم بجنحة المادة ١٢٧ من قانون المخدرات وهم: بلال.ز، حمزة.ز، رضا.و، وليم.ر، يوسف.ن، حسين.ع، جهاد.ص، فيكتور.م، ركان.ه، سليم.د، سامي.ك، هنري.ب، عمر.م، الياس.و، وائل.ذ، علي.ف ومصطفى.ج.
وبنتيجة المحاكمة العلنية تبيّن ما يلي:
إثر حصول شجار وعراك بين الظنّينين حسين.ع وجهاد.ص في محلة فردان، إلقي القبض عليهما ليتبيّن وجود أسبقيات بجرم تعاطي وترويج المخدرات بحقهما، وبعد إجراء فحص مخبري لهما أتت نتيجته إيجابية لكليهما، إعترف حسين.ع أنه يستحصل على المخدرات من وليم.ر الذي بيّنت حركة إتصالات هاتفه إجراء إتصالات مع كل من الأظناء هنري.ب ووائل.ذ والياس.و و ركان.ه.
وبعد توقيف وليم.ر، إعترف بالترويج وبأنه كان يستحصل على المخدرات من رضا.و الذي كان يؤمن وصول المخدرات اليه في منطقة الحمرا بواسطة أحد مروّجيه، وقد تعرّف الى صورته بنسبة ١٠٠%.
وخلال التحقيق إتصل وليم برضا وطلب منه كيلوغراماً من الحشيشة بالإضافة الى كمية من الكوكايين، واتفقا على اللقاء في محلة الحمرا حيث، وفي الموعد المحدّد ،تمكنت دورية أمنية من توقيف يوسف.ن وحسين.و على متن فان ،وضبطت تحت المقعد كيساً يحتوي على قطعتين من حشيشة الكيف زنة كل واحدة ٥٢٠ غراماً قائماً وعلبتين تحتويان على ٠،٥ غراماً من الكوكايين وأربعة هواتف خليوية.
وبالتحقيق معهما، أفاد حسين أن رضا هو شقيق زوجته وقد إلتقاه في محلة اللبوة وسأله الأخير عما اذا كان متوجّهاً الى بيروت لأنه يرغب بإيصال كيس بداخله كمية من المخدرات الى أحد مروّجيه في بيروت، وأنه وافق خدمة لرضا واستلم الكيس ووضعه تحت الكرسي، وأنه إلتقى بحسين الذي رافقه الى بيروت من دون علمه بالمخدرات، وأنه بوصوله الى محلة غاليري سمعان تلقّى إتصالاً من قبل رضا أبلغه فيه أنه بانتظاره في الحمرا حيث أوقف وضُبطت المخدرات، وأنه يعلم أن رضا يروّج المخدرات وهو مطلوب، وقد جاءت نتيجة الفحص المخبري ليوسف سلبية لناحية أنواع المخدرات.
وبيّنت حركة الإتصالات في هواتف المتّهمين قيام المروّجين بالإتصال بالأظناء وبيعهم المخدرات، وأنه توجد ملفات سابقة بحق المتّهمين.
أما الظنّين فيكتور فاستجوبه قاضي التحقيق واعترف بتعاطيه المخدرات، كما اعترف ركان بأنه يشتري المخدرات من وليم ويتعاطاها، فيما أنكر يوسف أقواله وتراجع عن إفادته في التحقيق الأولي، وأنكر الظنّين مصطفى ما أُسند اليه لافتاً الى أنه أقلع عن تعاطي المخدرات قبل عشرة أشهر، واعترف سليم بما أُسند اليه فيما أنكر سامي ما أُسند اليه مضيفاً أنه كان يتعاطى المخدرات ثم أقلع عنها، وأنكر الظنّين هنري ما أُسند اليه مشيراً الى أنه تعاطى المخدرات مرة واحدة، ونفى أحمد ما أُسند اليه مضيفاً أنه توقّف عن التعاطي منذ أربع سنوات حين صدر حكم بحقه.
وتبيّن أن الأظناء عمر و الياس ووائل والمتّهمين بلال وحمزة تخلفوا عن المثول أمام هيئة المحكمة التي حكمت بالإتفاق بتجريم المتّهمين رضا وبلال وحمزة بجناية المادة ١٢٥ مخدرات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقهم وبتغريمهم مبلغ خمسين مليون ليرة لبنانية، وبتخفيف العقوبة للمتّهم رضا الى الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات وبتغريمه مبلغ ثلاثة ملايين ليرة لبنانية على أن تُحسب له مدة توقيفه، وبمصادرة أموال المحكوم عليهما بلال وحمزة المنقولة وغير المنقولة.
كما حكمت بتجريم يوسف بجناية المادة ١٢٦ مخدرات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة خمس سنوات وبتغريمه مبلغ ثلاثة ملايين ليرة لبنانية على أن تُحتسب له مدة توقيفه وبتجريده من حقوقه المدنية.
وقرّرت المحكمة كفّ التعقبات عن الظنّين ركان وإدانة الأظناء حسين وجهاد وفيكتور وسليم وسامي وهنري وعمر والياس ووائل وعلي ومصطفى بجنحة المادة ١٢٧ مخدرات وإنزال عقوبة الحبس بحقهم مدة ثلاثة أشهر وإبدالها بغرامة قدرها مليون ليرة لبنانية لكل واحد منهم.