Advertisement

لبنان

إجماع سني حول ضرورة الانقاذ

Lebanon 24
07-11-2021 | 07:00
A-
A+
Doc-P-883543-637718809225345782.jpg
Doc-P-883543-637718809225345782.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في سفير الشمال:
 
رسمت مواقف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من تعطيل العمل الحكومي، والأزمة الدبلوماسية المستجدة مع السعودية ودول الخليج بما في ذلك دعوته وزير الاعلام جورج قرداحي الى أن يحكم ضميره وأن يقدّر المصلحة الوطنية، خارطة طريق للعودة الى مسيرة وقف الانهيار ووضع لبنان على سكة التعافي والتي على أساسها تشكلت الحكومة.
Advertisement
مواقف ميقاتي وجدت صداها الوطني، ثم حظيت بالاجماع السني الذي إكتملت دائرته أمس بالموقف المتقدم للمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الذي إنعقد برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وبحضور الرئيس فؤاد السنيورة، حيث أكد البيان الصادر عن الاجتماع دعمه ووقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وإعتبر أنه “أطلق موقفا حازما للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان مع أشقائه العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي”، داعيا الفرقاء على الساحة اللبنانية الى “التعاون مع رئيس الحكومة لاحتواء تداعيات هذه الأزمة التي ينبغي أن تحل لبنانيا أولا بعدم إطلاق المواقف غير المسؤولة تجاه السعودية ودول الخليج العربي والتي لا تشبه اللبنانيين الحريصين على أصالتهم العربية وعلاقاتهم مع أشقائهم العرب”.
يمكن القول إن موقف المجلس الشرعي عبر عن دعم ثلاثي الأبعاد للرئيس ميقاتي الأول يتمثل بالمفتي دريان الذي ترأس الاجتماع، والثاني بالرئيس السنيورة الذي يمثل رؤساء الحكومات السابقين، والثالث بأعضاء المجلس الشرعي الذين تبنوا موقف ميقاتي بالاجماع، ما شكل غطاء سنيا واسعا يستطيع رئيس الحكومة من خلاله استكمال مساعيه الرامية الى حل الأزمتين الدبلوماسية والحكومية.

وتشير المعلومات الى أن المجلس الشرعي ناقش كل الهواجس والمخاوف التي عبر عنها المفتي دريان والرئيس السنيورة وبعض الأعضاء، خصوصا إذا ما قررت السعودية التخلي عن لبنان كما حصل في العراق، كما إعتبروا أن الموقف السني في لبنان ليس ضعيفا خصوصا بعد الرسائل الواضحة والصريحة التي وجهها الرئيس ميقاتي بعد عودته من غلاسكو، حيث وضع النقاط على الحروف وحدد آليات العمل الحكومي في المرحلة المقبلة وشدد على أن الأولوية المطلقة هي للانقاذ.
وإنطلاقا من النقاشات التي جرت وشددت على رفض أن يكون السنة وقودا في أية معارك سياسية أو غير سياسية قد تحصل، كان الاتصال الذي أجراه المفتي دريان بالسفير السعودي في لبنان وليد البخاري الموجود في المملكة، حيث جدد له مشاعر الود والمحبة والعرفان للمملكة متمنيا أن يكون ما حصل سحابة صيف وتزول سريعا، فيما عبر البخاري عن الاحترام الكامل لمفتي الجمهورية وأكد أن محبة لبنان ستبقى في قلوبنا.
تقول مصادر سياسية مطلعة إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، لذلك فإن المواقف المتشنجة والمتصلبة لن تزيد الأمور إلا تأزما، وبالتالي لا بد من تحكيم العقل والتحلي بالمسؤولية الوطنية التي يدعو إليها رئيس الحكومة، لافتة الى أن الاجماع السني حول مواقف ميقاتي سيعطيه قوة دفع إضافية معطوفة على الدعم الدولي لانقاذ البلاد والعباد.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك