​ الأحد و "المنقل"... لم يعد هذا جوّنا

قد يكون الحديث عن الطعام ثانويا بالنسبة إلى كثرين وأساسي بالنسبة إلى آخرين، لذلك فالكتابة حول المائدة وما يمكن ان تحتويه قد تشكل مدخلا للبحث في أحوال اللبناني انطلاقا من نمط او أسلوب حياته والذي يشكل الطعام جزءا لا يتجزأ منه.

وفي هذا الاطار غالبا ما كانت تشهد مختلف حدائق او شرفات المنازل اللبنانية ارتفاعا لدخان "منقل" يوم الاحد، الذي توضع فوق نيرانه انواع متعددة من اللحوم كالكفتة والطاووق والدجاج وغيرها، لكن ومع تفاقم الازمة الاقتصادية باتت أسعار لحوم البقر والماعز والغنم، كما الدجاج، غير مناسبة لشريحة كبيرة من اللبنانيين، ما دفعهم إلى التخلي كليا او جزئيا عن فكرة المنقل والاستعاضة عنه ببعض الأطباق الاخرى غير الكلفة نسبيا.