مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
يحل الأسبوع الجديد وتكون حكومة "معا للإنقاذ" تنهي الشهر الثاني من عمرها في ظل تطورات اقليمية متلاحقة وتحديات محلية سابقة وحاضرة وجاثمة: من معاناة غالبية اللبنانيين من المعيشة المذرية المذلة الى سلسلة الازمات الاقتصادية- المالية- النقدية مرورا بقضية تحقيقات انفجار الرابع من آب والمحقق العدلي طارق البيطار وما يتصل بها من مواقف مشددة على التوغل في مسار التحقيق وأخرى مقابلة تعكس الارتياب، امتدادا الى تأثيرات الملفات ذات الصلة في تعليق انعقاد جلسات مجلس الوزراء، وصولا الى الأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية ومعها عدد من دول الخليج.
وعلى رغم صعوبة الأوضاع وشدة المحنة وعدم التوصل حتى الآن الى حلحلة علم تلفزيون لبنان أن الاتصالات لم تتوقف خصوصا على مستويات رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان وأفرقاء آخرين معنيين، من أجل بلورة مخارج معقولة، تؤمن مدخلا لحل يؤدي الى عودة انعقاد مجلس الوزراء، في وقت تجري اتصالات محلية وفرنسية تركز في موضوع الأزمة بين بيروت والرياض وما يسمى وضعية وزير الاعلام جورج قرداحي في الحكومة والتي تتلخص- حتى الآن- برجحان كفة عدم استقالته على كفة احتمال الاستقالة، وعلى مسار التحرك العربي في اتجاه لبنان بهدف المساعدة في حلحلة القضية وفد جامعة الدول العربية يصل الى بيروت، ويبدأ في العاشرة صباح غد الإثنين لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
بالتوازي ومع بروز توجسات من محاولات مبطنة ترمي الى تطيير الانتخابات النيابية، حذر البطريرك الراعي من خطورة هذه المحاولات، مشددا على إجراء الانتخابات.
لكن ما خطف كل الإهتمامات، وسرق كل الأضواء في الساعات الماضية وحتى الآن وعند تقاطعات إقليمية ودولية حساسة الى حد الخطورة، هو نبأ محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم بعد جولة عراقية داخلية له وبعد ساعات من تظاهرات عارمة لمحتجين حزبيين ومناصرين على نتائج الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة والتي تراجع فيها جزئيا بعض الأحزاب المتناغمة مع إيران، مع الاشارة الى أن العراق يقع على خطوط جيوسياسية تشهد تغييرات جمة وتكنفها ملفات عدة منها الملف النووي والمحادثات الايرانية الاميركية ذات الصلة ومحادثات ايرانية- سعودية متقطعة.
في أي حال ردات فعل انطلقت منذ الفجر ولا تزال مستمرة باضطراد على محاولة اغتيال الكاظمي بهجوم طائرة مسيرة وملغمة على منزله في بغداد وقد نجا منها.
تفاصيل النشرة نبدأها بوقائع محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي ونجاته. وبعيد الظهر قيل إن صاروخا جثم على سطح منزله خلال غارة الفجر، انما لم ينفجر.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
الحدث اليوم كان عراقيا بامتياز... وقد أطل من نافذة الإعتداء المسير على مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد. في المعلومات الرسمية ان ثلاث طائرات مسيرة شاركت في الهجوم تم اسقاط اثنتين منها لكن الكاظمي نجا ولم يصب بأي أذى.
وبعد وقت قصير على الواقعة أطل رئيس الوزراء العراقي عبر مقطع فيديو مطمئنا العراقيين على سلامته وداعيا إياهم إلى التهدئة وضبط النفس.
الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حصد إدانات واسعة محليا وعربيا ودوليا.
وبرز موقف الولايات المتحدة التي عرضت المساعدة في التحقيق وإيران التي وصفت ما حصل بأنه فتنة تخدم فقط مصالح من ضرب أمن العراق منذ ثمانية عشر عاما.
عربيا امتدت مواقف الشجب للاعتداء من مصر وسوريا وصولا إلى دول الخليج.
كذلك سجلت إدانات لبنانية على المستويين الرسمي والروحي جاء أحدها على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اتصل بالكاظمي مؤكدا ان سيف الغدر ينسل مجددا محاولا إغتيال العراق وأمنه وإستقراره.
في لبنان سيوف من نوع آخر يستلها البعض من غمدها الطائفي المقيت ليشن حملة على قاض عبر تسطير مضبطة اتهام باطلة بحقه لا لشيء سوى لأنه قام بما يمليه عليه القانون وضميره على حد سواء في ملف إنفجار المرفأ.
جوقة من الأدوات الطائفية المشبوهة تم تحريكها ليس بسحر ساحر بل بفعل فاعل وعن سابق تصور وتصميم لمجرد ان القاضي حبيب مزهر كف يد المحقق العدلي طارق البيطار وكأن البيطار بات هو القضاء والقضاء هو...ليتم تجنيد كل ما يمكن في سبيل حماية ما يقوم به من تجاوز على الدستور والقانون وكأن البيطار هو أحد فرد فوق القانون... لا يرد... ومزهر الذي إلتزم القانون بات مذنبا... لا يا سادة...القضاء هو حصن العدالة الأخير... لا تلوثوه بطائفيتكم... لا تخسروا الميزان... وللحديث تتمة.