Advertisement

لبنان

فرنسا أجرت جولة استطلاعية والسعودية ليست في وارد تغيير مواقفها

Lebanon 24
08-11-2021 | 23:48
A-
A+
Doc-P-884182-637720338932476445.jpg
Doc-P-884182-637720338932476445.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام قصيفي في"الاخبار": بحسب أوساط الديبلوماسية الفرنسية، فإن باريس أجرت جولة استطلاع حول ما حصل في بيروت، لا أكثر ولا أقل، وهي لم تعمل على أي تحرك يفهم منه سعيها إلى معالجة الأزمة والضغط لعدم تقديم رئيس الحكومة استقالته. التعبير الأكثر وضوحاً يكمن في ضرورة تحمّل اللبنانيين مسؤوليتهم في الأحداث واليوميات السياسية، بدل أن يتحملها الآخرون عنهم دائماً. ولا يمكن لباريس أن تتدخل في كل شاردة وواردة، على غرار تدخلها في القضايا الكبيرة والأساسية. فهناك أزمات على لبنان أن يعالجها من دون أن يطلب دوماً تدخل العواصم الخارجية لحلها، فيما تحتاج الاستحقاقات الكبرى إلى مقاربات دولية وإقليمية مختلفة.
Advertisement
وبحسب المعطيات، استفهمت باريس عما جرى وحاولت جس نبض السعودية من باب الاستطلاع فقط، مع علمها المسبق بأن الرياض لا تزال غير معنية بمجريات الوضع اللبناني. ثمة كلام يقال في هذا الإطار بأن السعودية لا تزال على موقفها منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهي غير مهتمة بكل ما يجري في لبنان من تطورات، ولن تكون الأحداث الحالية مناسبة لتغيير موقفها. لا بل شهدت السنوات الخمس الماضية فترات ديبلوماسية مماثلة، وهي وإن لم تصل إلى حد سحب السفراء، إلا أنها شهدت غياباً متقطعاً لديبلوماسييها. واستطراداً، فإن الأزمة على اختلاف وجهتها الحالية ليست جديدة، وباريس على رغم الآمال التي عقدتها على تمويل السعودية لمؤتمرات عقدتها من أجل لبنان، تيقنت أكثر من مرة أن الرياض ليست في وارد تغيير مواقفها أو إعادة ضخ أموال في أي قطاع، أو صرف قرش واحد في لبنان. وتالياً، فإن حل الأزمة الراهنة لن يغير في واقع الأمر شيئاً أساسياً في سياسة السعودية بعدم الاستثمار أو الدفع أو تقديم هبات، ما دام الوضع السياسي بالنسبة إليها لا يزال على حاله.
وتعتبر باريس أنه تبعاً للسياسة السعودية والتجارب السابقة، فإن من غير الممكن توقع الفصل التالي حيال ما جرى مع لبنان، لا ديبلوماسياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً. وليس في مقدور أي طرف البناء على الاحتمالات في شأن الخطوة السعودية المقبلة. ما يعني أن كل شيء متوقع، ولكن الرياض لن تكشف أوراقها إلا بحسب التوقيت الذي يناسبها. وهذا الكلام تردد في بيروت لدى السؤال عن الإجراءات التي تنوي السعودية اتخاذها، فكان الجواب أنها غير مستعجلة لتعلن عما يمكن أن تقدم عليه، لأنها ليست الطرف الذي يتعرض للضغط، في حين أن لبنان هو القلق على كل المستويات من تبعات الخطوات السعودية والخليجية.
المصدر: هيام القصيفي - الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك