مقدّمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
لا أفق حتى الساعة لانعقاد مجلس الوزراء وعلى الرغم من التنسيق الكامل بين رئيسي الجمهورية والحكومة للعمل سويا في إيجاد مخارج كفيلة بالعودة الى مجلس الوزراء وتبريد الأسلاك السياسية.
يبقى المواطن اللبناني هو وحده الذي يدفع ثمن تعطيل المسار الحكومي مع وصول الدولار في السوق الموازية الى 22 ألف ليرة لبنانية.
وعلى وقع مخاوف جدية من إجراءات تصعيدية سعودية خصوصا وخليجية عموما من بعض الدول لا يزال القضاء مرتكز الإهتمام في ظل إنقسام عامودي.
واليوم وفي مئوية نقابة المحامين في طرابلس، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "أتعاطى بإيجابية وإنفتاح مع التحديات مهما كان حجمه، وأعطي النقاش والحوار مداه الأقصى، لكن التحاور يقف عند حدود قناعات وطنية وشخصية".
أضاف: "لا أحيد أبدا عن إستقلالية القضاء ومن خلاله حماية الدستور والمؤسسات وصون إنتماء لبنان العربي والحفاظ على علاقات الأخوة مع الأشقاء العرب وفي مقدمهم السعودية".
بدوره أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله وبالرغم من حرصه على عدم التصعيد في ملف الأزمة مع السعودية، غير أنه تمسك برفض إستقالة أو إقالة وزير الإعلام وتجنب الخوض بملف تعطيل جلسات الحكومة، ومشددا على إستكمال المسار القضائي في ملفي خلدة والطيونة. ووضع نصرالله التواصل الإماراتي السوري في خانة الإعتراف العربي بإنتصار سوريا.
إقليميا وغداة زيارته دمشق تلقى وزير الخارجية الإماراتي إتصالا من نظيره الإيراني.
تزامنا أفادت وكالة رويترز بأن الإمارات والبحرين وإسرائيل وأميركا بدأت تدريبات أمنية بحرية مشتركة فى البحر الأحمر.
بالعودة الى لبنان، أكد وزير الطاقة والمياه وليد فياض بعد لقائه الرئيس عون أن لا أزمة محروقات، والكهرباء ستكون بأكثر زيادة ممكنة.
مقدّمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"
الصمت أطبق على القصر اليوم. لا تغريدة رئاسية ولا بيان إعلاميا بعد أربع وعشرين ساعة على حكم نهج غارق حتى أذنيه قضائيا في التطييف والتقسيم والتسييس والإستنساب.
من دق الباب سمع الجواب الذي اقتحم مشهد المتابعة الإعلامية في محطات التلفزة و تصدر الصفحات الأولى في الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم وهي ابرزت على نحو خاص بعض مضامين مقدمة النشرة الإخبارية للNBN, ولاسيما ما تضمنته من وقائع حول الأدوار المشبوهة في تقسيم القضاء وبث الروح الطائفية فيه وعدم توفيرها رئيس الشلة القضائية الأعلى والقاضي المسيس طارق البيطار.
ولأن البيطار بالبيطار يذكر ثمة تساؤلات عن سبب تمنع المحقق العدلي عن إعلان تقريره التقني حول إنفجار مرفأ بيروت.
هذا التمنع لا يبدو إلا أنه حلقة من حلقات العبث بالمسار القضائي للملف الذي ينضح بالهرطقات والمغالطات والمخالفات القانونية الأمر الذي انعكس في مشهد العصفورية الذي طبع العدلية في الأيام الأخيرة.
هكذا رمت الشلة بالقضاء وبملف انفجار المرفأ الذي يجب الوصول إلى حقيقته في حلبة التسييس والاستنسابية والشعبوية بما يتماشى مع المطامح السياسية والانتخابية لبعض المنتفعين والأحلام الرئاسية لبعض الطامحين.
هذه العناوين إلى جوانب أخرى تطرق إليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤكدا أن هناك استنسابية في ملف المرفأ دفعت حزب الله وحركة أمل إلى استخدام الوسائل القضائية والتظاهر السلمي وسقط لهما شهداء ليخلص إلى سؤال: من هو الحزب المهيمن الذي منذ سنة لا يمكنه الوصول الى نتيجة ولا يستطيع ان ينحي قاضيا عن ملف؟
ونفى السيد نصرالله كل ما قيل عن مقايضة بين ملف الطيونة وقضية المرفأ مشددا أن هذا الكلام غير صحيح وكل الدماء التي سقطت في الطيونة ومرفأ بيروت هي دماء طاهرة ومظلومة لافتا الى مواصلة العمل في القضيتين وقال: لا أحد يفكر أنه في مكان ما يريد أن يميت قضية ليحيي أخرى وهذا التزام ايماني وشرعي واخلاقي.