قال عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب الدكتور علي درويش، ان "مستجدات طرأت في المرحلة الأخيرة ساهمت في توقف اجتماعات مجلس الوزراء، وبالتالي فرملة هذا الزخم الذي فرضته لحظة إعلانها".
وقال درويش في حديث إلى جريدة "الشرق الاوسط" إنّه في لحظة استئناف اجتماعاتها "ستستردّ الزخم نفسه، لأن الحكومة الآن هي حاجة وطنية"، في إشارة إلى القضايا المعيشية والملفات الاقتصادية التي تعمل على معالجتها.
واعتبر درويش أن هناك اشتباكاً سياسياً داخلياً وتطورات إقليمية "تدفع ثمنها الحكومة"، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن الدعم العربي الذي تتلقاه لحل مشكلاتها من مصر عبر خط الغاز المصري، والأردن عبر إمدادات الطاقة، والعراق عبر شحنات الطاقة، ينفي عزلتها العربية... أما ما استجدّ على مستوى العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، فدى درويش إلى "ضرورة وضعه في الإطار الصحيح"، مؤكداً أن رئيسي الجمهورية والحكومة «يقاربون الموضوع بالحكمة والتروّي»، مطالباً «بتخفيض الاشتباك الداخلي وتفعيل التواصل كي تستطيع الحكومة القيام بالمهام الملقاة على عاتقها، لا سيما معالجة القضايا المعيشية والملفات الاقتصادية». مؤكداً أن هناك ثوابت لن يحيد عنها ميقاتي، وهو أشار إليها في خطابه أمس في طرابلس.
ويشدد درويش لـ"الشرق الأوسط" على أن الحكومة «حاجة وطنية في المرحلة الحالية بالنظر إلى أن الوضع المعيشي لا يُعالج إلا بقرارات من الحكومة»، لافتاً إلى أن التعثر في مقاربة الملفات الحياتية بشكل حاسم الآن "لا تقع مسؤوليته على رئيس الحكومة منفرداً، بل على كل القوى السياسية"، في وقت يسعى ميقاتي إلى التخفيف من وقع الضغوط ومعالجتها بما هو متاح، في إشارة إلى الاجتماعات المصغرة التي يعقدها مع وزراء معنيين ومسؤولين دوليين لمعالجة تلك المشكلات، مشيراً الى ان المعالجة الكاملة تحتاج إلى مجلس وزراء، يدعو إلى العودة إلى مجلس الوزراء واستئناف الاجتماعات لاتخاذ القرارات.