Advertisement

لبنان

ثلاث معارك دفعة واحدة للتيار الوطني الحر

Lebanon 24
19-11-2021 | 22:22
A-
A+
Doc-P-888178-637729842636939247.jpg
Doc-P-888178-637729842636939247.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على عكس خصومه، وحتى حلفائه، يُكثر التيار الوطني الحر من معاركه الأساسية والجانبية. ففيما يحاول الخصوم والحلفاء تأطير معاركهم الآنية في أقنية المواجهة، يخوض التيار، عدا خصوماته التقليدية مع الرئيس نبيه بري والقوات اللبنانية، ثلاث معارك دفعة واحدة: عودة الحكومة إلى العمل، والانتخابات النيابية، والانتخابات الرئاسية. وعلى رغم أنه في المشهد العام يبدو منكفئاً عن الإطلالة والاستفزازات، إلا أن التيار يتحرك في الخطوط الخلفية. وبين المعارك الثلاث، تبدو مهمته شاقة، بقدر ما تكبر خطورة التحديات التي يواجهها في السنة الأخيرة من العهد.
Advertisement
مثّل تعطيل مجلس الوزراء نكسة للتيار والعهد، لا سيما مع تعذر تجاوز هذا المطب سريعاً. لذا تفهم حركة عون وباسيل معاً من خلال التعبير في شكل واضح وعلنيّ محلياً، عدا عن توجيههما رسائل عربية ودولية، عن رغبة في استقالة وزير الإعلام. يحتاج العهد وباسيل إلى الحكومة واستعادة اجتماعات مجلس الوزراء بسرعة. فورشة التعيينات صارت أكثر فأكثر ملحة، سواء حصلت الانتخابات النيابية أم لم تحصل، بعدما كان انصرف التيار أخيراً إلى إعداد عشرات الملفات لمرشحيه إلى عدد من المناصب المختلفة، مطمئناً إلى قدرته على تجاوز أي مطبات واعتراضات عليها في مجلس الوزراء. وهو هنا لم يُظهر ارتياحاً إلى أداء حزب الله في تغطية موقف تيار المردة، لما في ذلك من انعكاس مباشر على استعادة العمل الحكومي، وهو كان يفضل احتواء الأزمة من جانب الحزب قبل توسعها لتصبح ذات أبعاد خارجية. فالقضية لا تتعلق بموضوع علاقات لبنان العربية، بقدر تأثيراتها الداخلية، إذ كان يفترض أن تكون الحكومة منصة لتعويم العهد وخليفته، وإنقاذ التيار نفسه بعد سلسلة من الهزات المتتالية. وكلما تأخرت الحكومة في استعادة جلساتها، زاد الثقل عليه، في وقت يحتاج إلى مختلف عناصر الدفع لتحضير كل أدوات المعركتين الانتخابية والرئاسية.
كل الطرق تؤدي إلى ما بعد انتهاء ولاية عون. وهذا هو الاستحقاق الأهم، ورسائل العهد وباسيل إلى الخارج تفتح الباب أمام تكهنات كثيرة بسيناريوهات تجعل من المحتم الذهاب إلى مناقشات مفتوحة حول النظام اللبناني، بما يجعل من استحقاق الرئاسة أحد عناصر الأزمة حينها لا كلها. وكلما ذهب عون وباسيل إلى تبريرات حول مستقبل الرئاسة ومواصفات الرئيس المقبل، زادت الشكوك لدى معارضيهما بأن المطلوب هو هوية النظام وليس هوية الرئيس.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك