طفلٌ لبناني يُحيي "الإستقلال" بإبداع.. وهكذا يُحاكي أنغام فيروز (فيديو)

من صميم الموهبة، يُطلق الطفل دانيال قهوجي (12 عاماً) العنان لأفكاره وأحساسيه، متجاوزاً حدود المآسي والأحزان، راسماً صورة ناصعة لمستقبل مشرق رغم سوداوية المشهد القائم.

 

فعبر حسابها على "فيسبوك"، تنشر والدة دانيال، السيدة غريد جحا، مقاطع فيديو كثيرة لطفلها، وأكثر ما يلفت انتباه المتابعين هو إتقان دانيال للعزف على آلة البيانو، وهنا الحكاية كلها. فأنغام فيروز لم تغب عن ذهن ابن الـ12 عاماً، كما أن الألحان الوطنية حاضرة في أحساسيه ووجدانه لأنه نشأ على أنغام وديع الصافي ونصري شمس الدين وغيرهما من عملاقة الفن في لبنان.

 

وبمناسبة عيد الإستقلال الـ78، شاء دانيال أن يلاقي الوطنية في صميمها، فأدّى على طريقة الزّجل اللبناني كلماتٍ تُحاكي الواقع وتؤكد على أن التمسك بلبنان كبيرٌ جداً حتى لو كانت الصعاب والأزمات كبيرة.
وفي حديث عبر "لبنان24"، يلفت الطفل دانيال إلى أنه "بدأ العزف على آلة البيانو من عمر الـ5 سنوات"، وأضاف: "كنت أستمتع بسماع الأغاني وبالأخص أغاني الرائعة فيروز التي لا يفارق صوتها بيتنا، كذلك عمالقة لبنان وديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين وغيرهم".

 

وأردف: "أصبح لديّ الفضول لأعزف هذه الأغاني وبتشجيع من أهلي ومدرستي بإدارتها وأستاذيّ بسام وماريو البصار اللذين كان لهما الفضل الأكبر بصقل موهبتي وتشجيعي عليها وتدريسي إيّاها أكاديمياَ". 
يكشفُ قهوجي عن حلمه في المستقبل، إذ يسعى لأن يكون عالماً فلكياً يبحث عن الموسيقى في علم الفلك كونهما من اهتماماته.
وفي كلمة له بمناسبة "الإستقلال"، يقول قهوجي: "أتمنى لوطني لبنان الحبيب أن يستعيد عافيته بعد هذه المحن التي مررنا بها، ولدينا كل الأمل في أن نبني وطن كالذي حلمت به فيروز ووديع وصباح وكل مبدعي لبنان، آملين أن لا نخذلهم ونخذل وطننا".

 

كذلك، وجّه دانيال رسالة إلى كل أطفال لبنان قائلاً: "أتمنى لكل طفل لبناني لديه أي موهبة أن يجد من يشجعه ويدعمه من بيئته المنزلية والمدرسية فأرضنا تنبت مبدعين دائماً".