Advertisement

لبنان

مخاض اقليمي لا يبعث على التفاؤل والانتخابات لم يعد حصولها مضموناً

Lebanon 24
28-11-2021 | 23:17
A-
A+
Doc-P-891327-637737601282353709.jpg
Doc-P-891327-637737601282353709.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": وزير الثقافة محمد مرتضى صار حضوره يمثل تحدياً لرئيس الجمهورية ميشال عون بعد المطالعة التي قدمها بصوت عالٍ في مجلس الوزراء، وبلهجة لم تخلُ من التهديد والتي دفعت عون الى رفع الجلسة.
Advertisement
في اوساط الثنائي من يحمّل مسؤولية التصعيد للوزير مرتضى الذي رفع السقف الى حد بات التراجع مستحيلاً، وان "حزب الله" لم يكن في وارد ربط جلسات الحكومة بقضية البيطار لكن تراجعه بات صعباً. ويغمز البعض من قناة التباين بين موقفي بري الذي يؤكد على مسألة الصلاحيات الدستورية من دون مقاربة مصير البيطار، وبين امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله المصرّ على تنحية المحقق العدلي. قد يكون التباين مرتبطاً بفشل المساعي للحل وتوالي الانهيارات المتتالية المالية والسياسية والقضائية.

وأكثر ما يحرج الثنائي، و"حزب الله" بالتحديد، حليفه المسيحي اي "التيار الوطني الحر". إقالة البيطار ولو بالالتفاف عليه من خلال تغيير مجلس القضاء او وزير العدل سيصيب بشظاياه عون ورئيس "التيار الوطني" جبران باسيل وسيحرجهما مسيحياً على مسافة اشهر من الانتخابات.
سلسلة متشابكة ليس من السهل حلّها، وضعت الثنائي في مأزق حقيقي. فـ"حزب الله" المطالِب بتنحية البيطار يدرك استحالة ذلك طالما ان المحقق العدلي يرفض التنحي، وبعد البيطار صار رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود في دائرة الاتهام لعدم سعيه الى تقديم اي طرح من جانبه، وانه ضمناً يدير اللعبة ويريد لها ان تستكمل فصولاً. اذا، هي نيران قضائية صديقة اصابت "حزب الله" او الثنائي فوضعته في مأزق، في وقت يملك "التيار" مقاربة مختلفة تماماً وبعيدة عن مقاربة حليفه لقضية البيطار. بالمناسبة فان "التيار" غير مقتنع ان هدف البيطار النيل من "حزب الله" بقدر ما يحلو له التصويب قضائياً على بري ونوابه. واقع مريب، مربك، لا يلتقي معه طرفان على مقاربة واحدة ما يؤشر الى ان كل ابواب الحلول اقفلت. ليس من المتعارف عليه ان يخرج بري الى الاعلام مسلّماً ان لا جديد يسجل والمعروف عنه حراكه الذي لا يهدأ واقتراحاته وحلوله التي لا تنضب. وكأن الجميع سلم بالامر الواقع وتآلف معه من رئيس الحكومة الى الوزراء. حتى الانتخابات لم يعد حصولها مضموناً، واسباب تأجيلها قد تكون على خلفية انتشار كورونا، او بسبب الازمة الاقتصادية او لأي سبب وسبب ونحن نعيش مخاضاً اقليمياً لا يبعث على التفاؤل. هل ينجح الثنائي في مسعاه بالتعاون مع "التيار الوطني الحر"، وعلى حساب من ستكون التسوية في نهاية المطاف؟
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك