Advertisement

لبنان

قراءة في انتخابات "الصيادلة".. خلط للتحالفات وهذا ما جرى أمس

Lebanon 24
28-11-2021 | 23:08
A-
A+
Doc-P-891339-637737636837657507.jpg
Doc-P-891339-637737636837657507.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت راجانا حمية في صحيفة "الأخبار" معركة حامية شهدتها انتخابات نقابة صيادلة لبنان أمس، انتهت بإعلان مرشح لائحة "نقابتي سندي" جو سلوم نقيباً جديداً بـ 1134 صوتاً في وجه منافسه مرشح لائحة "الصيادلة ينتفضون" فرج سعادة الذي نال 995 صوتاً. لم يكن الفوز سهلاً، إذ لم يكن واضحاً كيف سترسم النهاية، خصوصاً مع تبدّل خريطة التحالفات في الجولة الثانية عما كانت عليه في الجولة الأولى، إذ شهدت مرحلة اختيار النقيب انقلاباً لبعض القوى على حلفائها وخروجاً عن المألوف في بعض تلك التحالفات.
Advertisement
 
لم تكن النتائج كما توقّعها معظم الصيادلة، إذ لم تصل لوائح مكتملة أو شبه مكتملة إلى نهاية السباق، بل كان الواصلون عبارة عن "تجميعة" من ثلاث لوائح. ولئن كان البعض قد توقع حصول مفاجآت، إلا أن تلك التوقعات كانت متأخرة جداً وأتت مع إقفال صناديق الاقتراع، عندما بدأت تصل الأخبار من مندوبي الصناديق عن حصول عملية تشطيب كبيرة. وقد آثر البعض، ومنهم مرشحون، وضع ما حدث في خانة "التنافس على أساس المعرفة"، على ما يقول المرشح الفائز في لائحة "الضمير المهني" فادي حديب. واضاف آخرون سبباً آخر يتعلق بحاجة الصيادلة إلى الكفوئين، على ما يقول جو واكد عضو هيئة الصيدلة في التيار الوطني الحر، فيما فضّل فرع ثالث ردّ الأسباب إلى "النفور الطائفي" من البعض، وهم قلّة. بغض النظر عن الأسباب، فإن ما حدث أمس في انتخابات نقابة الصيادلة كان مفاجئاً بالفعل، إذ لم تستطع أي لائحةٍ أن تعلن فوزها، إذ إن ما وصل هو عبارة عن "كوكتيل" من اللوائح الثلاث الأساسية. وهذه إحدى المفاجآت التي خالف فيها الصيادلة "العرف" في انتخابات نقابتهم، حيث تفوز لائحة كاملة مع بعض الخروق. وهو ما برره نقيب الصيادلة السابق، غسان الأمين، بتعدّد اللوائح خلافاً للمعتاد، «إذ كانت الانتخابات سابقاً تحصر بين لائحتين فقط". أما المفاجأة الأخرى، فهي في خسارة المرشح لمركز نقيب على لائحة "الضمير المهني" زياد نصور بفارق كبير عن المرشحين الآخرين اللذين تأهلا إلى الجولة الثانية، فقد نال نصور ما يقرب من 980 صوتاً، فيما نال سلوم المركز الأول في الجولة الأولى بـ 1484 صوتاً وسعادة،1214 صوتاًً. أما المفاجأة التالية، فهي في "التغييريين" الذين قاموا بدور أساسي في تعديل السائد، وقد تمظهر ذلك في شقّين أساسيين: في الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على القطاع الصيدلاني، وهو ما دفع بكثير من الصيادلة الى تعديل مواقعهم في المعركة في ميلهم لدعم مرشحين يرونهم أكفياء، وفي الصيادلة الشباب الذين كانوا ينتخبون للمرة الأولى والذين كانوا يرغبون في التغيير. وهما عاملان أساسيان لم يحضرا في الانتخابات السابقة.
وفي قراءة أولية لتلك الأرقام، أيقن تحالف الأحزاب الذي دعم لائحة "الضمير المهني" أنه قد خسر، بحيث لم تكن خسارة عادية لناحية أنه لم يحصل على العدد الكافي الذي يمكنه من المواجهة في مجلس النقابة. فبالأرقام، لم يأت هذا الأخير سوى بأربعة أعضاء في المجلس وعضو آخر في مجلس التقاعد. وهو ما يصعّب المهمة لاحقاً وخصوصاً في عملية اتخاذ القرارات الحاسمة. أما بالنسبة إلى الأصوات، فلم يكن "التعويل على الصوتين المسيحي والشيعي مبنياً على يقين، فقد خابت التوقعات سواء بالنسبة إلى الصوت المسيحي الذي لم يكن على قدر المتوقع في دعم اللائحة، أو الشيعي الذي ذهب في أكثر من اتجاه". وقد تظهّر ذلك في الفوارق التي سجلت بين بعض الأعضاء في اللائحة نفسها، وهو ما دلّل على "اتفاقات عقدت من تحت الطاولة بين بعض الأطراف"، على ما يقول بعض المتابعين، وإلا فكيف يفسّر الربح الساحق للبعض والخسارة الفادحة للبعض الآخر في اللائحة نفسها؟ وهو ما حدث في أكثر من لائحة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك