Advertisement

لبنان

الموجة الرابعة تضرب البلاد.. كورونا نحو المرحلة الأخطر

Lebanon 24
05-12-2021 | 22:58
A-
A+
Doc-P-893895-637743677080488883.jpg
Doc-P-893895-637743677080488883.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت رجانا حمية في "الأخبار":  انتهت "الهدنة" التي عاشتها البلاد متخفّفة من فيروس كورونا على مدى خمسة أشهرٍ متواصلة، مع دخول المستوى الرابع من التفشي، وهو المستوى الأخطر والأخير في تمدّد الفيروس. ويأتي هذا التدحرج نحو مربع الخطر بعد "الإنجاز" الذي تحقّق بالوصول إلى المستوى الأول، قبل أن تنزلق الأمور، منذ ثلاثة أسابيع، إلى نقطة اللاعودة التي تنذر بالدخول في ذروة رابعة "هي جدياً الأخطر"، على ما يؤكّد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا عبد الرحمن البزري.
Advertisement
أخطر ما في هذه المرحلة التي انتقلت معها البلاد إلى أعداد إصابات تقترب من حافة الـ 2000 إصابة يومياً، وبنسبة مخيفة من الفحوص الإيجابية التي قفزت خلال ثلاثة أسابيع من 4 في المئة إلى 10,3%، أنها تأتي في لحظةٍ حرجة يمرّ بها القطاع الاستشفائي الذي يعمل حالياً بأقل من 50% من قدرته، بحسب نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، لأسبابٍ كثيرة ليس أقلّها النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية وحتى الأوكسيجين. وهذه كلها باتت تسعّر بدولار السوق الموازية. السوريالي في المشهد أن المستشفيات اليوم، على عكس كل المرات السابقة، تملك فائضاً من الأسرّة، إلا أنها لن تكون قادرة على استيعاب مرضى الكورونا في ما لو حلّت الموجة الثالثة.
وسط كل هذا، تنشغل الدولة بأزمتها الاقتصادية ومشاكلها السياسية فيما عدّاد كورونا يواصل صعوده يوماً بعد آخر. وباستثناء الإجراءات التي تتخذها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية، وتبقى في معظمها حبراً على ورق لانعدام الرقابة وقصور أجهزة الدولة، فإن أحداً لا يضع تصوراً لاحتواء الأزمة، لتبدو الأمور كأنها متروكة للعناية الإلهية، تماماً كما حدث في أعقاب الموجة الثانية القاسية التي مرّت في فترة الأعياد الماضية. اليوم، "خطر" الأعياد لا يبعد أكثر من أسبوعين على أبعد تقدير، فيما عدّاد كورونا يسير مسرعاً نحو ذروة جديدة، إذ انتقل في شهرٍ واحد من 642 إصابة (4 تشرين الثاني الماضي) إلى 1654 إصابة (5 كانون الأول الجاري)، بزيادة تخطّت الألف. والأسوأ من أعداد الإصابات، هو أعداد الضحايا التي سجلت أمس 10 وفيات، في انتقال واضح إلى مرحلةٍ جديدة لما بعد العشر وفيات يومياً، يضاف إلى ذلك أعداد الحالات الحرجة في غرف العناية الفائقة التي تستقر منذ نحو شهر عند الرقم 252 و257. ولا يعدّ هذا الاستقرار معياراً مطمئناً، إذ إنه بحسب بعض الأطباء يعني أن "غرف العنايات لا تفرغ من المرضى، إذ كلما خرج أحد المرضى منها أو توفّي حلّ مكانه آخرون ممّن هم على لائحة الانتظار الطويلة"! وكذلك الحال بالنسبة إلى الحالات الحرجة الموصولة إلى أجهزة التنفس، حيث كان الرقم أمس يسجّل 52 حالة.
ليست هذه الأرقام نهائية. إذ يتوقع المتابعون لـ«نشاط» الفيروس أن تكون المرحلة المقبلة حاسمة، وإن كان ثمة جوّ من التشاؤم يسيطر اليوم مع اقتراب عطلتَي الميلاد ورأس السنة وما تعنيانه من نشاط «السياحة الداخلية». وهذا عملياً يعني أن «تمديد عطلة المدارس كانت وظيفتها نقل الانتشار من المدارس إلى البيوت والمناسبات والشوارع»، على ما يقول أطباء متابعون.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك