مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
الدولار يساوي 30 ألف ليرة لبنانية والأقطاب ووزراؤهم والمنتسبون اليهم في السلطات ومنذ 40 و30 و20 و10 سنوات "ولا رفة جفن لهم" أمام هزات العيشة المذلة لثلاثة أرباع اللبنانيين في لبنان.
حتى أن السنة الجديدة افتتحوها على اشتباك سياسي متعدد المحاور خصوصا في الداخل، علما أن الاشتباك مع الخارج لم يكن بعيدا منه.. لكن على رغم هذه المشهدية، إلا ان ثمة معالجات جادة قائمة.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعرب من جديد عن تمسكه بموقف لبنان الرسمي الذي عبر عنه في رسالته الاخيرة الى اللبنانيين لجهة الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية، لاسيما منها دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ولفت في الوقت نفسه الى ان هذا الحرص يجب ان يكون متبادلا لأنه من مصلحة لبنان والدول الخليجية على حد سواء.
كلام الرئيس عون ورد بعد ساعات من موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اشار خلاله الى أنه لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية، وعدم الاساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما منها المملكة العربية السعودية.
واضاف ميقاتي: من هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية، على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه. وأن ما قاله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحق المملكة العربية السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الاوسع من اللبنانيين. كما ليس من مصلحة لبنان الاساءة إلى اي دولة عربية، خصوصا دول الخليج.
في المقابل، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ابدى استغرابه لموقف ميقاتي، ورأى أنه كان على رئيس الحكومة الانتفاض ضد ما ورد من السعودية انطلاقا" من السيادة اللبنانية والوطنية.
وفي شوارع الضاحية الجنوبية رفعت قبيل المساء لافتات وشعارات وعبارات تهاجم السعودية.
في أي حال، فيما توفد الكويت وزير خارجيتها الى لبنان هذا الشهر، فالإنشغال بتثبيت العلاقة الأخوية مع دول الخليج لم يحجب المتابعة عن الاوضاع الداخلية الأمنية والصحية والمالية.
في الجانب الامني، شدد رئيس الحكومة بعد لقائه قائد الجيش ان الجيش سيبقى حصن الدفاع الاول عن لبنان والمؤسسة الاولى التي تمثل الانصهار الحقيقي بين جميع اللبنانيين.
كورونيا، جددت أوساط حكومية تأكيدها ان خيار الاقفال العام غير مطروح حاليا، وان الاساس هو التشدد في تطبيق القرارات والاجراءات الوقائية المتخذة.
ومن السراي، أعلن وزير الصحة بعد لقائه رئيس الحكومة، ان الاعداد اليومية للاصابة بوباء كورونا تتزايد، و لدينا قلق على الوضع الاستشفائي، مع ان الوضع في المستشفيات لغاية الأن لا يزال تحت السيطرة، ولكن المطلوب منا ان نكون على درجة من الجهوزية والاستعداد.
تفاصيل النشرة نبدأها من خطوة الوزير المولوي مساء اليوم.
وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي كلف المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بإزالة الصور المسيئة الى جلالة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسفير المملكة في بيروت وليد البخاري وكل الصور واللافتات المسيئة للمملكة العربية السعودية والتي رفعت في بعض شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويدعو الوزير مولوي جميع المواطنين الى تغليب المصلحة الوطنية وتجنيب لبنان والمغتربين اللبنانيين عواقب الإساءة الى الأشقاء العرب.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"
اليوم صمتت ألسنة السوء الناطقة باسم الفهلوي وتراجع صراخ هذه الجوقة بعدما سقطت شعاراتها الشعبوية الفارغة بضربة محكمة من النائب علي حسن خليل.
المعاون السياسي للرئيس نبيه بري وضع كل النقاط على كل الحروف نشر غسيل إرتكابات تلك الجوقة وفضائحها وفسادها الثابت بالوجه الشرعي.
أضاء على سرقات وسمسرات وصفقات الوزارات والإدارات الواقعة في قبضتها فجن جنونها رئيسا وتابعين أطلقوا العنان لألسنتهم وبذاءاتهم السياسية وموبقاتهم التويترية فكان مسك ختام الردود: (كحركة قلنا ما لدينا. وإلى المحاسبة وإستقالة رئيسيكم در. وهذا آخر الكلام).
ثمة كلام في الشؤون الداخلية وعد السيد حسن نصرالله بإطلاقه في الأيام المقبلة بعدما كرس معظم خطابه الأخير للشوؤن الاقليمية ولاسيما الملف السعودي.
هذا الخطاب استدرج اليوم موقفا لرئيس الجمهورية ميشال عون ضمنه حرصا على علاقات لبنان مع دول الخليج وفي مقدمها السعودية لكن هذا الحرص يجب أن يكون متبادلا.
قبل عون كان بيان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنتقد فيه كلام السيد نصرالله عن المملكة واعتبره مهاترات لا طائل منها.
موقف ميقاتي لم يمر مرور الكرام لدى حزب الله فانبرى النائب حسن فضل الله للرد عليه بالقول: كنا ننتظر من رئيس الحكومة ان ينتفض لكرامة وطنه وعدم ارتكاب خطأ فادح استجداء لرضى السعودية التي تصر على الإساءة للبنانيين جميعا بمن فيهم ميقاتي نفسه الذي لم يحظ بمجرد إتصال من السفير السعودي في بيروت.
وفي شأن متصل علق الرئيس سعد الحريري على ما وصفه بإصرار السيد نصرالله على إستعداء السعودية وقيادتها بانه ضرب من ضروب المغامرة في لبنان.
هذا المشهد السياسي الساخن واكبه مشهد اقتصادي - مالي - معيشي لا يقِل سخونة وتحت وطأته قفز الدولار الأميركي اليوم إلى ثلاثين ألف ليرة.
وبالنسبة للمحروقات فإنها لم تكن أفضل حالا اذ سجلت أسعارها جميعا إرتفاعات جديدة وسط توقعات بعض المعنيين ان يرتفع سعر صفيحة البنزين على سبيل المثال إلى 400 ألف ليرة.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"
والحكومة التي دخلت مئة يوم من العزلة لا تلوي على لم شملها بغياب أحد مكوناتها ورئيسها لا يملك سوى الدعاء والنأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان بالدول العربية ولاسيما المملكة العربية السعودية وميقاتي مجبر لا بطل في أن يصدر موقفا بأن ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحق المملكة لا يمثل موقف الحكومة والشريحة الأوسع بين اللبنانيين وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية.
والحزب رأى في موقف ميقاتي تملقا وتخليا عن مسؤوليته والحزب نفسه عطل الحكومة مع حليفه ووضعها بين نارين، جنبلاط اختصر المشهد بالقول ماذا تريد إيران من لبنان ومن المنطقة؟ وفي الحصيلة لبنان "طالب القرب" والخليجيون رموا الطلاق.