Advertisement

لبنان

الطريق إلى بعبدا صعب... باسيل يستعدّ لزيارة سوريا: "إدعموني"

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
07-01-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-904677-637771465491067448.jpg
Doc-P-904677-637771465491067448.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حتّى الان، وبحسب المواعيد الدستوريّة، فإنّ الانتخابات النيابيّة قائمة في 15 أيار المقبل. وبدأت بعض الاحزاب إطلاق ورشة العمل الانتخابيّة، عبر إعلان أسماء مرشحيها في بعض الدوائر. وتبقى الانظار متّجهة لمن ستؤول الاكثريّة النيابيّة، ومن سيكون رئيس الجمهوريّة الجديد بعد اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون؟
Advertisement
وبحسب المعطيات، فإنّ هناك بعض المرشحين لرئاسة الجمهوريّة في الوقت الراهن. ولعلّ أبرزهم، والذي يعمل على تهيئة الطريق أمامه، هو رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل. لكنّ، هذا الحلم الكبير تواجهه عقبات كثيرة، أهمّها تأمين الاكثريّة النيابيّة لفريق الثامن من آذار من جهّة، والخلافات بين باسيل و"حركة أمل" والكتل السياسيّة الكبيرة المعارضة من جهّة أخرى. فيرى مراقبون إلى أنّ نسف "إتّفاق معراب"، وتطيير التسويّة مع الرئيس سعد الحريري، بالاضافة إلى عمق الخلاف بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كذلك، التباين الواسع مع الحزب "التقدّمي الاشتراكي"، أفقد رئيس "الوطني الحرّ" ما يقارب الـ56 نائبا (مع احتساب النواب المستقيلين)، وهو عدد وازن وحاسم في أيّ عمليّة تصويت لانتخاب رئيس للجمهوريّة. وتجدر الاشارة إلى أنّ تكتل "لبنان القوي" خسر حلفاء سابقين في الانتخابات الماضيّة، ولهم تأثير وتمثيل قوّي في دوائرهم، وأبرزهم رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوّض، والنائب المستقيل نعمة افرام.
توازيا، طرح تلميح باسيل يوم الاحد الماضي، خلال مؤتمره الصحفي الاخير، عن استعداده بزيارة سوريا للمساعدة في تقديم العون لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم، وخصوصاً في هذا التوقيت، بعض علامات الاستفهام. ورغم أنّ عودة النازحين موضوع أساسي، يعود إيجاباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، رأى مراقبون أنّ باسيل، ومع اقتراب موعد كلٍّ من الانتخابات النابيّة والرئاسيّة، بدأ بفتح قنواته باتّجاه دمشق، لتوجيه رسالة إلى الرئيس السوري بشار الاسد "إدعموني وأنا مستعد لـ"التطبيع". وطبعاً فإنّ إعادة العلاقات التجاريّة والاقتصاديّة والسياسيّة مع سوريا، تريح الوضع الاقتصادي داخليّاً، وتساهم بتهدئة التشنّج السياسي، وخصوصا بعدما عاد الهدوء والسلام إلى أغلبيّة المناطق السوريّة، وبعدما بقي الاسد رئيساً للبلاد، وبدأت دول عربيّة كانت مقاطعة لدمشق بإعادة علاقاتها معها، كما أنّه يجري العمل على إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة وإلى الحضن العربي.
ويسأل مراقبون ما صفة باسيل الرسميّة لزيارة سوريا لتسهيل عودة النازحين إلى وطنهم؟ ويوضحون أنّ هذه كانت من المهام السابقة لوزير الدولة لشؤون النازحين، وحالياً من صلاحيّة وزير الخارجيّة والمغتربين، أو عبر رئاسة الجمهوريّة أو الحكومة المخولة التواصل مع الاسد أو الحكومة السوريّة، والمنظمات الدوليّة والامميّة.
ويعتبر مراقبون أنّ من أبرز أهداف زيارة باسيل لسوريا الضغط على حلفاء دمشق في الداخل، لدعم الاوّل في الانتخابات النيابيّة والرئاسيّة، وخصوصاً على "أمل" و"المردّة". إلا أنّ هذه المسألة لن تكون سهلة بتاتاً. فالنائب والوزير السابق سليمان فرنجيّة يحظى بالدعم الاوّل من "حزب الله"، وطبعا من بري، في انتخابات رئاسة الجمهوريّة المقبلة. وجاء ما نقلته سابقا مصادر عن تيار "المستقبل"، بأنّ فرنجية مرشح الحريري للرئاسة ليصعّب الامور أكثر على باسيل. والجدير بالذكر، أنّ علاقة المختارة ببنشعي أيضاً جيّدة، ما سيعطي لفرنجيّة أصواتاً لا بأس بها، توصله لبعبدا، مع احتساب أصوات كتل ونواب آخرين.
من هنا، يُشير مراقبون إلى أنّ التهدئة التي اعتمدها باسيل مع "حزب الله"، من شأنها أنّ تساهم في فتح قنوات التواصل مع دمشق، نظرا لما لـ"الحزب" من حضور فاعل وقوي على الساحة السوريّة، وحتّى وإنّ كان هذا التواصل ليس كافياً بحسب مراقبين لتأمين الاصوات اللازمة لفوز باسيل برئاسة الجمهوريّة. ويؤكّدون إلى أنّ ما يحتاجه الاخير هو تسويّة شبيهة بالعام 2016، على الرغم من أنّ قيامها صعب حاليّاً، بعدما أصبح الاختلاف كبيرا جدّاً بين أبرز مكوناتها السياسيّة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك